السبت، 28 يوليو 2012

تحريرات رواية ورش من طريق الازر


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على افضل المرسلين المبعوث رحمة للعالمين

فإن كتاب الله عز وجل سور و ءايات و كلمات و حروف , و كل سورة تتميز عن الاخرى بمعنى فارق او ترابط بينهما , و الايات عبارة هن حقائق تدل الواحدة منها على معنى مخصوص و ان تكررت في مواضع متشابهة , و الكلمات و الحروف لها تعلق ببعضها , و ضبط اوجه اجتماع الكلمات و الحروف حال التلاوة هو مايسمى بالتعدد الجائز في اوجه الاختيار , او بالتحرير( التحريرات) .

و التحرير هو : التحقيق للشيئ و الامعان فيه من غير زيادة و لا نقصان , اخذا من تحرير الوزن
و هذا النوع من الخلاف عند القراء يعد من الخلاف الجائز على سبيل التخير ,كأوجه الوقف على العارض للسكون , و هذه الاوجه لا يقال لها قراءات و لا روايات , بل اوجه دراية فقط ,و ليس معنى ذلك التهوين من شأنها , فلها كمين اسرار و خفي اشارات ( مافرطنا في الكتاب من شيئ ) .

و سنبدا بعون من الله و فضل بإدارج تحريرات و مسائل ورش من طريق الازرق في هذا الموضوع تباعا , و نسأل الله العون و التوفيق و الاخلاص.

و على الله قصد السبيل

البدل و اللين و العارض و ذات الياء
إذا أتى بدل مع عارض مزدوج ببدل قبل حرف ءاخر الكلمة الموقوف عليها نحو :مستهزئون,رؤوف,مئاب ففيه سته اوجه مثل:
وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ..................مُسْتَهْزِئُونَ

قصر البدل ----------مع-------------- مد العارض و توسيطه و قصره على التدلي
توسيط البدل
----------مع-------------- مد العارض و توسيطه
مد البدل
----------مع-------------- مد العارض

فإذا كان الموقوف عليه مجرورا ,زيدت ثلاث اوجه على الستة فتصبح تسعة اوجه مثل:
وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ................. إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ

قصر البدل
----------مع-------------- ثلاثة العارضبالتدلي مع السكون المحض
قصر البدل
----------مع-------------- قصر العارض مع الروم
توسيط البدل
----------مع-------------- مد العارض و توسيطه مع السكون المحض
توسيط البدل
----------مع-------------- توسيط العارض مع الروم
مد البدل
----------مع-------------- مد العارض مع السكون المحض
مد البدل
----------مع-------------- مد العارض مع الروم

و إذا كان الموقوف عليه مرفوعا , زيدت ستة اوجه على التسعة مع الاشمام, و هي التي تصح مع الاسكان فتصبح خمسة عشر وجها مثل :
وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ

قصر البدل ----------مع-------------- ثلاثة العارض مع السكون ومع الاشمام
قصر البدل
----------مع-------------- قصر العارض مع الروم
توسيط البدل
----------مع-------------- مد العارض و توسيطه مع السكون و مع الاشمام
توسيط البدل
----------مع-------------- توسيط العارض مع الروم
مد البدل
----------مع-------------- مد العارض مع السكون و مع الاشمام
مد البدل
----------مع-------------- مد العرض مع الروم

و لا يخفى ان الروم لا يجوز الا على ماجرىفي الوصل , و جرت عادات اهل الاداء بتقديم الروم على الاشمام في جميع الاحوال

و هذا تعريف للروم و الاشمام

الروم هو الوقف بإضعاف صوت الحركة من غير ان يذهب الصت كلية ,فيسمع من الحركة جزء يسير بصوت خفي ,يسمعه القريب دون البعيد, و يكون في الكلمات العربة في المرفوعة و المجرورة , و للمبنيات في المضمومة و المكسورةو لا يجوز في الكلمات المنصوبة او المفتوحة
الاشمام هو الوقف بضم الشفتين مباشرة بعد تسكين الحرف من غير تراخ,و هو فعل يرى و لا يسمع له اي صوت ,و يكون مع الكلمات المرفوعة و المضمومة فقط

فائدة : لا يجوز مع الروم الا القصر بينما تجوز الاوجه الثلاثة مع الاشمام( القصر,التوسط,الاشباع).




إذا وقع بدل قبل لين مهموز ففيه اربعة اوجه مثل :

وَ
آتَيْنَـــــــــاهُ مِن كُلِّ شَـــــــــيْءٍ سَبَباً

قصر البدل ----------مع-------------- توسيط اللين
توسيط البدل ----------مع-------------- توسيط اللين
مد البدل ----------مع-------------- توسيط اللين
مد البدل ----------مع-------------- مد اللين

و لا ياتي مد اللين الا مع مد البدل , و اذا تقدم اللين و تأخر البدل ففيه
اربع اوجه ايضا مثل:

وَلاَ يُحِيطُونَ
بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ ........................ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ

توسيط اللين ----------مع-------------- قصر و توسيط و مد البدل
مد اللين ----------مع-------------- مد البدل لا غير

اذا تقدم بدل على ذي الياء بكلمة واحدة ففيها اربعة اوجه مثل:

أن ءاتــــــــــــــــــــــــــــــــــاه الله الملك......البقرة 258

قصر البدل
----------مع-------------- فتح الالف
توسيط البدل
----------مع-------------- تقليل الالف
مد البدل
----------مع-------------- فتح الالف
مد البدل
----------مع-------------- تقليل الالف

و لا يخفى هنا ان البدل مغير بالنقل , و يمتنع التقليل على القصر و الفتح على التوسيط و تأتي هذه الاوجه اذا تقدم البدل على اليائي كل بكلمة كما في : ربنا ءاتنا في الدنيا
اما اذا تاخر البدل كما في المثال التالي :

فتلقـــــــــــــــــــى ءادم من ربه كلمات

فتح ذات الياء
----------مع-------------- قصر البدل
فتح ذات الياء
----------مع-------------- مد البدل
تقليل ذات الياء
----------مع-------------- توسيط البدل
تقليل ذات الياء ----------مع-------------- مد البدل

تحريرات رواية ورش من طريق الازرق

في كلّ فاتحــــــة للقول معتبرة ** حق الثنــاء على المبعوث بالبقـرَه
في آل عمران قِدماً شاع مبعثه ** رجالهم والنساء استوضحوا خبَرَه
قد مدّ للنـــــاس من نعماه مائدة ** عمّت فليست على الأنعام مقتصرَه
أعراف نعماه ما حل الرجاء بها ** إلا وأنفــــــــال ذاك الجود مبتــدرَه
به توســـــل إذ نادى بتوبتــــــه ** في البحر يونس والظلماء معتكرَه
هــود ويوسف كم خوفٍ به أمِنا ** ولن يروّع صوت الرعــد من ذكَرَه
مضمون دعوة إبراهيم كان وفي ** بيت الإله وفي الحجـر التمس أثرَهْ
ذو أمّـة كدَوِيّ النحــل ذكرهــم ** في كل قطــر فسبحــان الذي فطرَهْ
بكهف رحماه قد لاذا الورى وبه ** بشرى بن مريم في الإنجيل مشتهِرَهْ
سمّاه طـه وحضّ الأنبياء على ** حجّ المكـــان الذي من أجله عمــرَهْ
قد أفلح الناس بالنور الذي شهدوا ** من نور فرقانه لمّا جلا غـُـــــــرَرَهْ
أكابر الشعراء اللّسْنِ قد عجــزوا ** كالنمل إذ سمعت آذانهـــم ســــورَهْ
وحسبـه قصص للعنكبــــوت أتى ** إذ حــاك نسْجا بباب الغار قد سترَهْ
في الروم قد شاع قدما أمره وبه ** لقمــان وفــّـى للـــدرّ الذي نثـــــرَهْ
كم سجدةً في طُلى الأحزاب قد سجدت ** سيوفــــــه فأراهــم ربّـه عِبـــــــرَهْ
سباهــم فاطــر الشبع العـلا كرمـا ** لمّا بـِــياسين بين الرسل قد شهــرَهْ
في الحرب قد صفت الأملاك تنصره ** فصــاد جمع الأعـادي هازما زُمَـرََهْ
لغافــر الذنب في تفصيلــه ســــور ** قد فصّلت لمعـــان غير منحصـــرَهْ
شــوراهُ أن تهجـر الدنيا فزُخرفُهـا ** مثل الدخان فيُـغشي عين من نظرَهْ
عزّت شريعته البيضـــاء حين أتى ** أحقــافَ بــدرٍ وجند الله قـد حضـرَهْ
فجــاء بعد القتال الفتــحُ متّـصِــلا ** وأصبحت حُجــرات الدين منتصـرهْ
بقـافٍ والذاريـــــات اللهُ أقسم في ** أنّ الذي قـالـــــه حقٌّ كمـا ذكـــــرهْ
في الطور أبصر موسى نجم سؤدده ** والأفق قد شقّ إجـــلالا لــه قمـــرهْ
أسرى فنال من الرحمن واقعــــــــة ** في القرب ثبّت فيه ربــّه بصــــــرهْ
أراهُ أشياء لا يقوى الحديــــــد لهـا ** وفي مجادلــة الكفـــار قـــد نصــرهْ
في الحشـر يوم امتحان الخلق يُقبل في ** صفٍّ من الرسل كلٌّ تابـــعٌ أثــــرهْ
كفٌّ يسبّــــح لله الطعــــــــــام بهــا ** فاقبلْ إذا جاءك الحق الذي نشـرهْ
قد أبصرت عنده الدنيا تغابنهـــــــا ** نالت طــلاقا ولم يعرف لها نظـرهْ
تحريمـه الحبّ للدنيـــا ورغبتـُــــه ** عن زهرة الملك حقا عندما خبـرهْ
في نـــونَ قد حقـّت الأمداح فيه بما ** أثنى به الله إذ أبدى لنا سِيـــــــرَهْ
بجــــاهه سأل نــوح في سفينتـــــه ** حسن النجاة وموج البحر قد غمرَهْ
وقالت الجن جــاء الحق فاتبِعـــوا ** مزمّـــلا تابعــا للحق لــن يــــذرَهْ
مدثـّــــرا شافعا يوم القيامة هــــل ** أتى نبيٌّ له هــذا العـُــلا ذخــــــرَهْ
في المرسلات من الكتب انجلى نبأ ** عن بعثــه سائر الأحبــار قد سطرَهْ
ألطافه النازعات الضيم حسبك في ** يوم به عبس العاصي لمن ذعـــرَهْ
إذ كورت الشمس ذاك اليوم وانفطرت ** سماؤه ودّعت ويلٌ بــه الفجـــــــرَهْ
وللسماء انشقاق والبــــروج خلت ** من طارق الشهب والأفلاك منتثـرَهْ
فسبح اسم الذي في الخلق شفعــه ** وهل أتاك حديث الحــوض إذ نهّرَهْ
كالفجر في البلد المحروس عزتــه ** والشمس من نوره الوضاح مختصرَهْ
والليل مثل الضحى إذ لاح فيه ألــمْ ** نشرح لك القول من أخباره العطرَهْ
ولو دعا التين والزيتون لابتـــدروا ** إليه في الخير فاقــرأ تستبن خــبرَهْ
في ليلة القدر كم قد حاز من شرف ** في الفخر لم يكن الانســان قد قدرَهْ
كم زلزلت بالجياد العاديات لـــــــه ** أرض بقارعة التخــــويف منتشـرَهْ
له تكاثــر آيـــــات قد اشتهــــــرت ** في كل عصر فويل للذي كفـــــــــرَهْ
ألم تر الشمس تصديقا له حبست ** على قريش وجاء الدّوح إذ أمــــرَهْ
أرايت أن إلــه العرش كرمــــــــــه ** بكوثــر مرســل في حوضــه نهــرَهْ
والكافرون إذا جاء الورى طردوا ** عن حوضه فلقــد تبّت يــد الكفـــرَهْ
إخلاص أمداحه شغلي فكم فلِــــق ** للصبح أسمعت فيه الناس مفتخــرَهْ

 

اذا أتى مع ذي الياء لين مهموز مثل:


فسواهن سبع سموات وهو بكل شيــئ عليم...


فتح ذات الياء
----------مع-------------- توسيط اللين
فتح ذات الياء ----------مع--------------مد اللين
تقليل ذات الياء ----------مع-------------- توسيط اللين
تقليل ذات الياء----------مع--------------مد اللين


و إذا تقدم اللين على ذي الياء أخذت الاوجه الاربعة ترتيبا اخر و باعتبار البدء بوجهي التوسط كما في المثال التالي :

لا يقدر على شيـئ وهو كل على مولاه اينما يوجهه لايات بخير...النحل 76

توسيط اللين----------مع-------------- الفتح
توسيط اللين----------مع-------------- التقليل
مد اللين----------مع-------------- الفتح
مد اللين----------مع--------------التقليل


1ـ تحريرات البدل واللين المهموز:


إذا اجتمع مد بدل لين مهموز في آية، فإن لورش أربعة أوجه نقلية جائزة سواء تقدم البدل أو تاخر مع امتناع وجهي الطول في اللين المهموز مع قصر البدل والطول في اللين المهموز مع توسط البدل.

ـ الحالة الأولى : تقدم البدل على اللين المهموز

إذا تقدم البدل على اللين المهموز فيجوز أربعة أوجه: قصر البدل وتوسط اللين، ثم توسطهما معا، ثم إشباع البدل مع توسط اللين وإشباعه.

الأمثلة:

قال الله تعالى: {والذين عاقدت أيمانكم فأتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شئ شهيدا} (النساء:33).

قال الله تعالى: { وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا } (الفرقان: 3).

قال الله تعالى: {وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} (الجاثية: 9)

التحريرات:

البدل ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اللين المهموز
فأتوهم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ شيئ
ءاياتنا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ شيئا
ءالهة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ شيا
قصر ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ توسط
توسط ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ توسط
[/B]
إشباع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ توسط / إشباع
[/color]

الحالة الثانية : تقدم اللين المهموز على البدل


إذا تقدم اللين على البدل فيجوز أربعة أوجه: توسط اللين مع ثلاثة البدل، ثم إشباعهما معا.

الأمثلة:

قال الله تعالى: {والله على كل شئ قدير (284) ءامن الرسول بما أنزل إليه من ربه} (البقرة:284-285)


قال الله تعالى: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} (الأنعام: 44).


التحريرات:



اللين المهموز ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ البدل

شئ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ءامن
شَيْءٍ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أُوتُوا
توسط ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قصر / توسط / الإشباع
إشباع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إشباع



2ـ التحريرات من الآية 29 من سورة الرعد

نذكر بالقاعدة

إذا تقدم مد البدل على ذات الياء فلورش أربعة أوجه جائزة :


1ـ قصر البدل ـــــــــــــــ الفتح.
2ـ توسط البدل ـــــــــــ التقليل.
3ـ إشباع البدل ــــــــــ الفتح.
4ـ إشباع البدل ــــــــــ التقليل.

إذا تقدمت ذات الياء على مدّ البدل فلورش أربعة أوجه جائزة :

ذات الياء ـــــــــــــ مد البدل
1ـ الفتح ـــــــــــــــ قصر البدل.
2ـ الفتح ـــــــــــ إشباع البدل
3ـ التقليل ــــــــــ توسط البدل
4ـ التقليل ــــــــــ إشباع البدل

وقد جمّع الإمام بن الجزري رحمه الله تعالى هذه الأوجه في بيت واحد:

كـ ءاتى لورش افتح بمـد وقصـره ......... وقلل مع التوسيـط والمد مكمـلا


ـ إجتماع اللين المهموز مع ذوات الياء.

الألف ذات الياء فيها وجهان الفتح والتقليل واللين المهموز فيه وجهان التوسط والإشباع فحاصل تركيبهما مع بعضهما بالضرب الحسابي أربعة أوجه كلها جائزة في القراءة ليس هناك وجه ممتنع:


ذات الياء ـــــــــــــ اللين المهموز
1ـ الفتح ـــــــــــــــ توسط
2ـ الفتح ـــــــــــ الإشباع
3ـ التقليل ــــــــــ توسط
4ـ التقليل ــــــــــ الإشباع

ـ اجتماع مد البدل مع ذوات الياء مع اللين المهموز.
ـ مد البدل فيه 3 أوجه القصر والتوسط والطول
ـ و ذات الياء فيها وجهين الفتح والتقليل
ـ و الللين المهموز فيه وجهين التوسط والطول

حاصل الأوجه العقلية إثنى عشر وجها لكنه لم يروى منها إلا ستة أوجه فقط.

فيمتنع لورش:
1- قصر البدل مع تقليل ذات الياء. 2- توسط البدل مع فتح ذات الياء. 3- الطول في اللين المهموز مع القصر والتوسط في البدل.

اجتماع مد بدل (ءامنوا) مقدم وذات ياء (طوبى) ومد بدل عارض للسكون

البدل ـــــــــــــــ ذات الياء ـــــــــــــ بدل عارض للسكون
القصر ـــــــــــــــ الفتح ـــــــــــــــــ التوسط
التوسط ــــــــــــ التقليل ــــــــــــ التوسط
الإشباع ــــــــــــ الفتح ـــــــــــــــ التوسط
الإشباع ــــــــــــ الفتح ـــــــــــــــ الإشباع
الإشباع ــــــــــــ التقليل ـــــــــــــ التوسط
الإشباع ــــــــــــ التقليل ـــــــــــــ الإشباع

وجمع الشيخ أيمن سويد هذه الأوجه الستة في الأبيات التالية :

قَصْـرُ البَدَلِ فَتْـحٌ وَسِّـطْ ... وَسَـطُ البَدَلِ قَلِّـلْ وَسِّـطْ ... طـولُ البَدَلِ كُلٌّ جـائِز ... كُنْ مُـتْقِنَهـا ولهـا حـائِز

آخر إشارة:

قال الإمام السمنودي:

هذا ردا على سؤالك اختنا الفاضلة أم خلود بخصوص اجتماع اكثر من مد في كلمة فنطبق قاعدة أقوى المدود

أقوى المدود لازم فما اتصل ... فعارض فذو انفصال فبـــــدل
ثم الطبيعي فاللين يا فتى ... واللين أضعف المدود قد أتى
وسببا مد إذا وجـــــــــــــدا ... فإن أقوى السببين انفــــردا


اسثناء:

قال الإمام ابن الجزري:
وسوءاتُ قصرُ الواوِ والهمزَ ثلثن ووسطهما فالكلُ أربعةٌ فادرِ



اللين المهموز ـــــــــــــــــــــــــــــــ البدل
قصر ــــــــــــــــــــــــــــــــ قصر
قصر ــــــــــــــــــــــــــــــــ توسط
قصر ــــــــــــــــــــــــــــــــ إشباع
توسط ــــــــــــــــــــــــــــــــ توسط



التحريرات:


قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ } (الرعد: 29).


اجتماع مد بدل (ءامنوا) مقدم وذات ياء (طوبى) ومد بدل عارض للسكون (مآب)

(ءامنوا) ــــــــــ (طوبى) ــــــــــــــ (مآب)
البدل ـــــــــــــــ ذات الياء ـــــــــــــ بدل عارض للسكون
القصر ـــــــــــــــ الفتح ـــــــــــــــــ التوسط
التوسط ــــــــــــ التقليل ــــــــــــ التوسط
الإشباع ــــــــــــ الفتح ـــــــــــــــ الإشباع
الإشباع ــــــــــــ التقليل ـــــــــــــ التوسط
الإشباع ــــــــــــ التقليل ـــــــــــــ الإشباع


أسأل الله أن ينفعكم بها.

مذهب ورش في ياءات الإضافة


بسم الله الرحمن الرحيم

مذهب ورش في ياءات الإضافة

ياء الإضافة هي ياء زائدة عن أصل الكلمة ولا تقع لاما للكلمة دالة على المتكلم وتدخل


على الأسماء ولأفعال والحروف نحو سبيلي ذروني. وعلامة ياء الإضافة إحلال الكاف

والهاء محلها نحو ( فطرني – ضيفي – إني ) فيصح أن تقول فطرك وفطره –ضيفك

وضيفه – إنك وإنه .أما إذا كانت الياء واقعة لاما للكلمة فإنه لا خلاف فيها نحو

( الداعي – المهتدي – أوحي ) فهذه كلها ياءات من أصل الكلمة فلا خلاف فيها .

وكانت العرب تعامل هذه الياء إحدى معاملتين ، فأحيانا يسكنونها وأحيانا يفتحونها .

أقسام ياءات الإضافة ستة

1) أن يأتي بعدها همزة قطع مفتوحة نحو ( إني أخاف ) وقد وردت في 99 موضعا

2) أن يأتي بعدها همزة قطع مكسورة نحو ( وحزني إلى الله ) وقد وردت في52 موضعا

3) أن يأتي بعدها همزة قطع مضمومة نحو ( إني أمرت) وقد وردت في10 موضعا

4) أن يأتي بعدها الـ للتعريف نحو ( عبادي الصالحون) وقد وردت في14 موضعا

5) أن يأتي بعدها همزة وصل مفردة نحو ( إني اصطفيتك) وقد وردت في7 موضعا

6) أن يأتي بعدها حرف غير همزة قطع أو همزة وصل نحو ( ومحياي ومماتي لله )


وقد وردت في30 موضعا .
أولا :


يفتح ورش كل ياء إضافة تلتها همزة قطع مفتوحة في كل القرآن إلا سبعة

مواضع وهي :

1) قوله تعالى ( فاذكروني أذكركم ) بالبقرة

2) قوله تعالى ( قال رب أرني أنظر إليك ) بالأعراف

3) قوله تعالى ( ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا ) بالتوبة

4) قوله تعالى ( وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين ) بهود

5) قوله تعالى ( فاتبعني أهديك صراطا سويا ) بمريم

6) قوله تعالى ( ذروني أقتل موسى ) بغافر

7) قوله تعالى ( ادعوني أستجب لكم ) بغافر
ثانيا :


يفتح ورش كل ياء إضافة تلتها همزة قطع مكسورة في كل القرآن إلا تسعة

مواضع يسكنها هو وجميع القراء وهي :

1) قوله تعالى ( أنظرني إلى يوم يبعثون ) بالأعراف

2) قوله تعالى ( مما يدعونني إليه وإلا ) بيوسف

3) قوله تعالى ( فأنظرني إلى يوم يبعثون ) بالحجر

4) قوله تعالى (فأنظرني إلى يوم يبعثون ) بص

5) قوله تعالى ( يصدقني إني أخاف أن يكذبون ) بالقصص

6) قوله تعالى ( وتدعونني إلى النار ) بغافر

7) قوله تعالى ( لا جرم أن ما تدعونني إليه ) بغافر

8 قوله تعالى ( وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك ) بالأحقاف

9) قوله تعالى ( لولا أخرتني إلى أجل ) بالمنافقون.
ثالثا :


يفتح ورش كل ياء إضافة تلتها همزة قطع مضمومة في كل القرآن إلا

موضعين أسكنهما هو وجميع القراء وهما :

1) قوله تعالى ( بعهدي أوف بعهدكم ) بالبقرة

2) قوله تعالى ( آتوني أفرغ ) بالكهف
رابعا :


يفتح ورش كل ياء إضافة تلتها همزة وصل مع لام التعريف في كل القرآن

نحو قوله تعالى ( ربي الذي يحي ) .
خامسا :


يفتح ورش كل ياء إضافة تلتها همزة وصل مفردة في كل القرآن نحو قوله تعالى

( إن قومي اتخذوا ) إلا ثلاثة مواضع وهي :

1) قوله تعالى ( إني اصطفيتك ) بالأعراف

2) قوله تعالى ( هارون أخي اشدد به أزري) بطه

3) قوله تعالى ( يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ) بالفرقان
سادسا :


يفتح ورش ياءات الإضافة إذا لم يأت بعدها همزة في الأحد عشر موضعا التالية :

1) قوله تعالى ( أن طهرا بيتيَ للطائفين ) بالبقرة

2) قوله تعالى ( وليؤمنوا بيَ لعلهم يرشدون ) بالبقرة

3) قوله تعالى ( فقد أسلمت وجهيَ لله ) بآل عمران

4) قوله تعالى ( إني وجهت وجهيَ للذي ) بالأنعام

5) قوله تعالى ( ومماتيَ لله رب العالمين ) بالأنعام

6) قوله تعالى ( وليَ فيها مئارب أخرى ) بطه

7) قوله تعالى ( وطهر بيتيَ للطائفين ) بالحج

8 قوله تعالى ( ونجني ومن معيَ من المؤمنين ) بالشعراء

9) قوله تعالى ( وما ليَ لا أعبد الذي فطرني ) بيس

10) قوله تعالى ( وإن لم تؤمنوا ليَ فاعتزلون ) بالدخان

11) قوله تعالى ( لكم دينكم وليَ دين ) بالكافرون

تنبيــــه


لورش في قوله تعالى ( ومحياي ْ) بالأنعام الآية الرابعة والستون بعد المائة وجهان :

إسكان الياء الثانية منها وصلا ووقفا مع المد المشبع في الألف قبلها في الحالين


على أنه مد لازم .بالفتح في الياء الثانية وصلا وإسكانها وقفا مع القصر والتوسط

والطول في الألف التي قبلها على أنه مد عارض للسكون .

الثلاثاء، 3 أبريل 2012

الأخطاء الخفية في أحكام التجويد


الأخطاء الخفية في أحكام التجويد

بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فهذا بعض ما يسَّرَه الله -جل وعلا- من الأخطاء, وبسبب ضيق دائرتي العلمية قد يكون بعض ما أذكره صواباً عند بعض علماء القراءات, ولذا فإني سأذكر بعد كل نقطة اسم من استفدت منه أنّ هذا الشيء خطأ؛ لإبراء ذمتي, ولأنني لا أسمح لنفسي أن أتدخّل في علم وأخوض فيه وأخطِّئ وأصوِّب وأنا لست أهلاً لذلك ولا مجتهداً في هذا العلم, فأنا لا أعدو أن أكون مقلّدا لغيري في هذا العلم, وقد ذكرت أمام كل نقطة آخر مصدر أو مصدرين وقفت عليه منها ابتغاء عدم الإطالة. 
ومن لديه ملاحظة فليتفضل بها مشكوراً. 
وأودّ التنبيه على أن هذه النقاط ذكرتها تتعلّق برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية؛ إلا موضعاً واحداً على رواية قالون نبهت عليه في موضعه.
النقاط هي:
1. السكت بين الضاد الساكنة والضاد المتحركة. كيف ذلك؟
نعلم أن الضاد المشددة ما هي إلا ضادين أولاهما ساكنة والثانية متحركة, فنجد البعض عندما ينطق الضاد الأولى (الساكنة) يسكت بعدها سكتة لطيفة قبل أن ينطق الضاد الثانية (المتحركة). [الدكتور أيمن سويد]
2. إضعاف صوت الذال والثاء والظاء جداً حتى لا تفهم على القارئ ما هذا الحرف الذي ينطقه, يكاد يلامس طرف لسانه أطراف الثنايا. [الدكتور أيمن سويد]
3. إخراج الفاء من أطراف الثنيتين العلييين مع الجزء الخارج من الشفة السفلى. والصواب أن الفاء تخرج من أطراف الثنيتين العلييين مع بطن الشفة السفلى. قال الإمام ابن الجزري: ( .....ومن بطن الشفة ^^ فالفا مع اطراف الثنايا المشرفة ). [شرح الجزرية للدكتور أيمن سويد]
4. نعلم أن حرف اللِّين لا يمد أصلاً إلا إذا تلاه ساكن عارض عند الوقف أو ساكن لازم, ولم يتلُ حرفَ لينٍ ساكنٌ لازمٌ إلا في بداية سورة مريم وسورة الشورى في (كهيعص) و(عسق) وذلك في حرف العين.
والذي يتلوه ساكن عارض يُمَدُّ بمقدار حركتين أو أربع أو ست.
ونعلم أن المد العارض للسكون مقداره حركتان أو أربع أو ست.
والخطأ الذي يقع هو زيادة مقدار مد اللين عن مقدار المد العارض للسكون؛ لأن المد العارض للسكون يكون إما أطولَ أو مساوياً لمد اللين. [الإمام ابن الجزري]
5. زيادة مقدار المد المنفصل أكثر من المد المتصل أو العكس من طريق الشاطبية, والحق أنهما متساويان من طرق الشاطبية إما أن يمدا كليهما أربع حركات وإما أن يمدا كليهما خمس حركات. [الشيخ محمود خليل الحصري] 
6. يجب على القارئ التسوية في المد, فإذا كان يقرأ بمد المتصل أربع حركات أوخمساً وجب عليه أن يسير في جميع قراءته على هذا المقدار في جميع المدود المتصلة, ولا يجوز له أن يفاوت بينها فيمدَّ بعضها أربع حركات وبعضها خمسَ حركات؛ فإن ذلك –وإن لم يكن حراماً ولا مكروهاً شرعاً- معِيبٌ عند أئمة القراءة, ومنافٍ لجودة التلاوة. ويقال في المد المنفصل مثل هذا الكلام. [الشيخ محمود خليل الحصري]
7. تطويل المد عن مقداره الزائد حتى إنه ليزيد في مقدار المد الذي حقه أن يمد أربع حركات حتى يوصله إلى ست حركات, وهذا على خلاف ما يُذْكَرُ في كتب التجويد من أن المد الفلاني مقداره كذا والمد الفلاني مقداره كذا. وهذه مع أنها واضحة إلا أن بعض الناس يغفُل عنها. 
8. عند إخفاء النون الساكنة أو التنوين عند حرف من حروف الإخفاء لابد من خروج صوت مركب من صوتين يخرجان في آن واحد؛ أحدُهما صوت من الخيشوم (غنة) وثانيهما صُوَيْتٌ من الفم.
ولكن هل تكون كميتا هذين الصوتين متساويتين؟
الجواب: إن الصوت الذي يخرج عند الإخفاء يكون مركباً من الآتي:
- 70 إلى 75% صوت من الخيشوم.
- الباقي صويت من الفم.
فمن الخطإ إذَن أن نُغَلِّب الصويت الذي يخرج من الفم على الصوت الذي يخرج من الخيشوم, أو أن نجعلهما متساويين. [الدكتور أيمن سويد]
فائدة: الصوت الذي يخرج عند الإخفاء (وقد بيَّنَّا مم يُركَّب) يكون من حيث التفخيم أو الترقيق مجانسًا للحرف الذي يلي النون (أي الحرف الذي كان سبباً لإخفاء النون). [ذكره الدكتور أيمن سويد, ويطبِّقُه الشيخ الحذيفي في قراءته, وكذلك الشيخ الحصري]
9. بتر الصوت عند الوقف على ألِف مدِّيَّة أو واو مدية أو ياء مدية حتى فتتولد همزة ساكنة بعدها. مثلاً: يقف على كلمة: خبيراًفيسمعها السامع كأنها: خبيراءْ, ويقف على كلمة يمشي فيسمعها السامع كأنها يمشيء, ويقف على كلمة تعولوافيسمعها السامع كأنها: تعولوءْ.
والصواب جعل الصوت يضمحلّ ويتلاشى تدريجياً حتى ينعدم. [الدكتور أيمن سويد]
10. بتر الصوت عند النطق بالحرف المقلقل فتتولد همزة ساكنة بعده, فتجد البعض يقف –على سبيل المثال- على كلمة: العُقدهكذا: العقدءْ”. [الدكتور أيمن سويد]
11. الزيادة على حركتين عند الوقوف على ألف مدية أو واو مدية أو ألف مدية, فإنه لا يوجد حينئذ سبب للزيادة على حركتين لاهمز ولا سكون. استفدت هذه النقطة من أن الدكتور أيمن سويد ذكر أن المد هنا قدره حركتين, ولم يذكر أنه يزاد عليهما. 
12. عند الإخفاء ينبغي لنا أن نجهِّز الفم على مخرج الحرف الذي يلي النون الساكنة أو التنوين طوال زمن الإخفاء وبعدها ننطق بالحرف.
بعض القراء لا يتنبهون لذلك فلا يفعلونه. [الدكتور أيمن سويد]
13. عند الوقوف على الراء المسبوقة بياء مدية أو لينية فإننا نقف عليها مرققة.
فمن الخطأ ما يفعله البعض من الوقوف عليها مفخمة. 
قال الأمام ابن الجزري:
ورقِّقِ الراء إذا ما كسرت ^^^ كذاك بعد الكسر حيث سكنت
إن لم تكن من قبل حرف استعلا ^^^ أو كانت الكسرة ليست أصلاً. [الأمام ابن الجزري]
14. ترقيق بعض الحروف التي حقها التفخيم في بعض الكلمات, نحو: يُخرِجْخمراً
قال الأمام ابن الجزري: .................................. ^^^ وسبع علوٍ (خص ضغط قظ) حصر. [الإمام ابن الجزري]
15. إخراج التاء مُشَمَّةً بالسين. [أخذتها من شيوخي الذين حفظت القرآن على أيديهم]
16. كلمات: نضجت جلودهموجبت جنوبهاحصرت صدورهم؛ يقع البعض عند قراءتها في أحد الأخطاء الآتية:
- عدم همس التاء.
- عدم تعطيش الجيم, فينطق بها رخوة.
- إخراج التاء دالاً.
وهذا خلاف القواعد التي ذكرها الشيخ الحصري في كتابه في باب صفات الحروف, وخلاف ماذكره الدكتور أيمن سويد في شرح الجزرية.
17. النطق بالواو عند البدء بها بسرعة, كما في: وما أبرئ, حتى إن السامع لا يكاد يسمعها وأحياناً لا يسمعها مطلقاً, فإنهم ينطقون بها بسرعة وأيضاً بدون ضم للشفتين. وهذا خلاف ما ذكره بعض العلماء من أنَّ أزمنة الحروف المتحركة تكون متساوية جميعها, وخلاف ما ذكروا من أن الواو تخرج بضم الشفتين. 
18. تفخيم حروف حقها الترقيق بسبب مجاورتها لحروفٍ معينةٍ أو قربها منها, وهذا باب واسع يصعب علي حصره, لكن أكتفي بذكر بعض الأمثلة لكل حرف من هذه الحروف:
(1) الهمزة: كما في: أعوذأقربالأقدمونأصدقأرسلناأُرسِلأخفيتمأَنظِرْنيأرىالأرض.
وكلمة أعوذ تفخيم الهمزة فيها يقع كثيراً من الذين يقرؤون بالقراءة البطيئة.
وكلمة الأرض أظن أنها أكثر موضع يقع فيه الخطأ حسب تتبعي لقراءة بعض القراء.
وكلمتا اللهوالرحمن يحدث فيها تفخيم الهمزة عند البدء بها.
(2) الباء: برقالبَقَرَبل ربكمغضب الله.
(3) التاء: ترقىتَغفرترحمْناتقولترجعتنظرينتظر.
(4) الثاء: ثقلتالثرى.
(5) الجيم: جريْن.
(6) الحاء: حصحصأحطتالحقمحظورايحض.
(7) الذال: أَذَقنا”, “ذَرعًا”, “ذَروًا.
(8) الزاي: زَرْعاًالزقوم.
(9) السين: بسطتيسطون.
(10)الشين: الشربشرر.
(11)العين: الشعراءوعظتعصيتبعضبعظميعصِ.
(12)الفاء: الفقرفقستفظلَّتفظلْتمفقالفطالصفصفًااكفرفظًّاانفضواانفقتمكَفَر.
(13)اللام: ليتلطفعلى اللهولا الضالينلقطعناإلى الصلاةلظىلرؤوفلقضي.
(14)الميم: مخمصةمرضمريموما اختلفمرقدناثم انظرواخمراًالقمرَمنظرينمااضطررتم,المصيرولمن صبرالمغضوبمَقَام.
(15)النون: نضجتإن اللهكان اللهنقرؤهنظراهدنا الصراطمن الظلمات.
(16)الهاء: رهقارهبة.
(17)الواو: (وهي –حسب تتبعي- أوسع الحروف في هذا الباب, وأعم الحروف أيضاً؛ فإنه يقع من بعض القراء تفخيمها حتى ولو كان بعدها حرف مستفل أو حرف في أدنى درجات التفخيم): وقالوظنوعصىورأىوصدقوراءوالله,ووضعناهو اللهواغفروغَفَرواقصدواغضض.
(18)الياء: يقْدُمليقطعيظلميظللنينظرونينصركميفصِليخصمون (على رواية قالون)[المنظومة الجزرية وبعض شروحها]
المالكي المصري 

من الملاحظات التي يقع فيها بعض القراء:

من الملاحظات التي يقع فيها بعض القراء:

1- اخراج غنة مع حروف المد وخاصة المسبوقة بنون أو ميم مثل ( يعلمون - مؤمنين )
2- الهمس في غير حروف الهمس وخاصة عند تشديد بعض الحروف مثل الدال في ( الدنيا ) والقاف 
في ( الحق )
3- ابقاء الشفتين مضمومتين عند غنة الاخفاء المسبوقة بضم حتى يتولد منها شبه حرف مد مثل ( كنتم ) فعند ضم الكاف ينبغي إعادة الشفتين إلى وضعهما الطبيعي والاتيان بالغنة والشفتين باقيتان على حال السكون والناظر إلى القارئ في تلك الحالة يراه كأنه يأتي بإشمام ولكن اشمامه باق مع بقاء الغنة. وكذا في الميم المشددة المسبوقة بضم مثل ( ثم ) نلاحظ أن البعض حين قرائتها يبقى شفتيه على حالة الضم مما يسبب تفخيما نسبيا للميم.
4- عد ضبط مراتب التفخيم فتارة يأيتي بالاولى في الاخيرة وأخرى بالعكس.
5- ضم الشفتين عند تفخيم الحروف المفخمة الغير مضمومة.
6- الاخلال بالاحكام التجويدية على حساب المقامات فحين يسمح المقام بإكمال المد أو الغنة يكملهما ويزيدهما اذا اقتضى الامر ذالك وينقصهما ايضا عند الحاجة والصحيح هو ان يسير المقام على حسب حكم التجويد لا العكس.
7- الاتيان بصفة التفشي في الجيم.
8- ترك القلقة في الكلمة ( يضربن ) 
9- قلقة بعض الحروف الغير مقلقلة اذا قاربت مقلقل مثل الغين في ( أغرقنا ).
10- عدم ضبط الوقف والابتداء بشكل جيد.
11- عدم تحقيق الهمزات.
12- تسهيل العين الساكنة في مثل ( يعلمون ).
13- ترقيق الراء في هذا الكلمات ( فرقة ) ( من ارتضى ) ( الذي ارتضى ) 

الجمعة، 30 مارس 2012

التحريرات - صفحة خاصة: تعريفها - نشأتها - مدارسها - حكمها - وموقف قراء عصرنا منها


 التحريرات - صفحة خاصة: تعريفها - نشأتها - مدارسها - حكمها - وموقف قراء عصرنا منها

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احببت ان افتح هذا الموضوع من اجل وضع التحريرات للاستفادة ومنها ومناقشة الشيوخ الكرام لبعض التحريرات

ـ تعريف التحريرات :
هذه الكلمة (التحريرات) يقصد بها في أي علم من العلوم ضبط المسائل العلمية ومنه ما ألفه بعض المتأخرين في علم رجال الكتب الستة (تحرير تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر)، أما في علم القراءات فقد وضع القراء لها بعض التعريفات وقد جمع هذه التعريفات الشيخ خالد أبو الجود في تحقيقه لكتاب الروض النضير للإمام المتولي في رسالة الماجستير فيمكن للقارئ الفاضل الرجوع إليها، أما الذي نختاره تعريفاً للتحريرات فهو التقييد بالتدقيق، ولا تعجل علينا بقولك إنه غامض فسأقوم بشرح ما أقصده، ولكننا تعمدنا الاختصار والمشاكلة حتى يسهل حفظ هذه العبارة، ومعنى ذلك هو (الاحتهاد بالبحث والتحري لوضع تقيدات لما أطلقه الإمام ابن الجزري في طيبته من أوجه للقراء وذلك طبقاً للطرق التي أسند منها القراءات) وببساطة فالتحريرات هي منع أوجه للقراءة يفيد ظاهر نظم الطيبة جوازها[1].
وكمثال لذلك : فقد عزا الإمام ابن الجزري لرواية حفص السكت قبل الهمز بخلاف وكذلك عزا له قصر المد المنفصل بخلاف فيفيد إطلاق الطيبة جواز السكت لحفص على قصر المد المنفصل، فيأتي المحررون ليقيدوا جواز السكت على توسط المد المنفصل فقط لأن السكت عن حفص من طريق عبيد بن الصباح انظر النشر جـ1 صـ 423 ولم يرو عبيد بن الصباح عن حفص إلا توسط المد المنفصل أما قصر المنفصل فهو من طريق عمرو بن الصباح انظر النشر جـ 1 صـ 334 ولم يرو عمرو عن حفص السكت.
2 ـ نشأة علم التحريرات :
عندما ألف الإمام ابن الجزري كتابه النشر، ثم نظمه في طيبة النشر أطلق أحكاماً لبعض القراء تحتاج إلى تقييد حتى تطابق ما قرأ به الإمام ابن الجزري وشيوخه، وعليه فإن بدء علم التحريرات كان على يد الإمام ابن الجزري نفسه، وقد أشار إلى ذلك في عدة مواضع صريحاً كقوله "تقدم أنه إذا قرئ بالسكت لابن ذكوان يجوز أن يكون مع المد الطويل ومع التوسط لورود الرواية بذلك. فإن قرئ به لحفص فإنه لا يكون إلا مع المد. ولا يجوز أن يكون مع القصر" [2]، وكقوله "لا يجوز مد شيء لحمزة حيث قرئ به إلا مع السكت إما على لام التعريف فقط أو عليه وعلى المد المنفصل"[3]

كما قد ضمن الإمام ابن الجزري طيبة النشر كذلك بعض التحريرات كقوله:


... لكن بوجه المد والهمز امنعا.

ويتضح مما ذكرنا سابقاً أن قول الشيخ السمنودي إن أول واضع لتحريرات الطيبة هو الشيخ شحاذة اليمني كما ورد في قوله:


وقل حكمه فرض وأول واضع له اليمني المدعو شحاذة في العلا[4]

قول غير دقيق لأنه يرد عليه ما يلي:
1 ـ أنه مخالف للواقع وهو ما ذكرناه سابقا من أن أول واضع لتحريرات الطيبة هو ابن الجزري كما نقلنا عنه سابقا.
2 ـ أنه يرد عليه الإشكالات التالية:
إذا كان أول واضع لتحريرات الطيبة هو الشيخ شحاذة اليمني فكيف كان يقرأ الذين كانوا من قبله، وقد وضعها الشيخ شحاذة بعد زمن ابن الجزري بثلاث طبقات من الشيوخ؟
وإذا أوجبنا هذه التحريرات كما هو ظاهر كلام الشيخ السمنودي في البيت السابق، فكيف أضاع من سبق الشيخ شحاذة هذا الواجب؟
ثم ما هي حدود هذا الواجب؟ وهل سيستمر هذا الواجب في الاتساع؟ بمعنى أنّ ما لم يكن واجبا في وقت الشيخ شحاذة أصبح واجبا بعد ذلك على يد غيره من المحررين؟
وكيف العمل فيما يقع من تطور وتغيير في هذه التحريرات، خاصة على نهج مدرسة الأمام الأزميري[5]؟
فمن المعلوم أن كل المحررين قبل الشيخ السمنودي لا يرون الغنة في اللام والراء لشعبة، ولا يرون السكت قبل الهمز لرويس، وقد قال بذلك الشيخ السمنودي في تحريراته حيث يقول في جواز غنة اللام والراء لشعبة:
ولا غنة عن أزرق قط فاعلمن وعن شعبة تروي ..........[6].
ويقول في جواز السكت لرويس قبل الهمز:
ومن طرق القاضي لنخاسهم على رويس سكوت في سوى المد أرسلا[7].
ونحن على يقين بأن الشيخ شحاذة اليمني لم يقرأ ولم يقرئ بالغنة لشعبة ولا بالسكت لرويس، فما الجواب على هذه الأسئلة كلها؟

مدارس التحريرات :
تلا الإمام ابن الجزري بعض طلابه فتكلموا على تحريرات للطيبة ومن ذلك ما أشار إليه الشيخ (يوسف أفندي زاده) في تحريراته من منع (النويري) بعض الأوجه من الطيبة وذلك في قوله :
ولا يجيء السكت مع الطويل، وإن قال ابن الجزري في نشره بعد ما ذكر السكت من الطرق التي ذكرها: والسكت من هذه الطرق كلها مع التوسط الا من الإرشاد فإنه مع المد الطويل اهـ.
لأنه نظر فيه الإمام النويري حيث قال: وفيه نظر لأنه في الإرشاد أطلق الطول عن الأخفش وفي الكفاية قيده بالحمامي كالجماعة فيحمل إطلاقه على تقييده؛ لأن غيره لم يقل إن الطول من جميع طرق الاخفش وهو لم يصرح فتعين الحمل المذكور، وهو أعني أن صاحب الإرشاد قد جعل السكت للأخفش من طريق العلوي عن الأخفش وليس الطول عنده إلا عن الحمامي عن النقاش عن الأخفش والله أعلم[8] اهـ.
وتبع النويري كذلك من بعده فألفوا تحريرات من باب الجمع بين كلام ابن الجزري في مواضع مختلفة ، فإذا ذكر ابن الجوري مثلاً:
أن حكم مد البدل للأزرق من كتاب الهداية للمهدوي والكافي لابن شريح والتجريد لابن الفحام هو الإشباع[9]، وحكم ذات الياء من هذه الكتب الفتح[10]، ثم ذكر في موضع آخر أن حكم المنون المنصوب نحو "بصيرا" من الهداية هو التفخيم وصلاً لا وقفاً وهو كذلك أحد الوجهين في الكافي والتجريد[11]، يجمع المحررون بين النصين بإيجاب إشباع البدل على وجه تفخيم المنون المنصوب وصلاً لا وقفاً وهكذا.
وقد سار على ذلك النهج أغلب المحررين فكانوا لا يخرجون في الغالب عما ذكره ابن الجزري في النشر، فتحريرات الإمام المنصوري التي تعتبر من أكثر مراجع المحررين لا يشير فيها المنصوري إلى رجوعه إلى الكتب التي أسند منها الإمام ابن الجزري طرقه إلا قليلاً جداً، ولعل ما وقع لي من ذلك أن الإمام المنصوري رجع إلى تجريد ابن الفحام وتيسير الداني والشاطبية فقط، وعلى درب المنصوري سار كثير من المحررين كالميهي والعبيدي والطباخ والخليجي.
ومن باب تقسيم مناهج المحررين نحب أن نطلق على هؤلاء المحررين وكتبهم مدرسة الإمام المنصوري التي تتميز بأن جل اعتمادها في التحريرات على نقل ابن الجزري.
ويختلف عنهم (الأستاذ يوسف أفندي زاده) في تحريراته بالأخذ بما يسميه الأخذ بالعزايم لا بالرخص[12] وترك ما فيه احتمال نحو ما ذكر ابن الجزري أنه قليل أو ليس عليه العمل ونحو ذلك مما أدى إلى أنه أي (يوسف أفندي زاده) قد ترك كثيراً من الأوجه للقراء ورواتهم وطرقهم وإن كانت ظاهرة من الطيبة وذلك مثل:
1- هاء السكت ليعقوب وقفاً في جمع المذكر السالم نحو "العالمين".
2- سكت المد لحمزة سواءً على المد المتصل نحو "في السماء" أو المنفصل نحو "بما أنزل".
4- الإدغام الكبير ليعقوب نحو "فيه هدى".
وهو يعقب على ذلك بأنه يأخذ بالعزيمة ، وإن كان في مجمل ما يأتي به من تحريرات على طريقة المنصوري في الاعتماد على نقل ابن الجزري ، وعدم مراجعة الكتب التي أسند منها ابن الجزري حروف القراءات.
وكذلك تتميز مدرسة الإمام المنصوري بعدم الالتزام بالطرق التي أسندها ابن الجزري تفصيلياً للكتب ، فقد يأخذون بوجه ذكره ابن الجزري في كتاب أسنده إسناداً عامّاً دون أن يذكر طريق أحد الرواة أو القراء منه، فلا مانع لديهم من أخذ حكم لهشام من "كتاب الوجيز للأهوازي" أو من أخذ حكم للأزرق من "كتاب الإقناع لابن باذش"، وذلك اعتماداً على أن ابن الجزري قد أسند هذه الكتب إجمالا في مقدمة كتابه وإن لم يسند طرقاً خاصة منها.
وخالف في هذه المسائل الإمام الأزميري إذ إنه قد أكثر من مراجعة الكتب التي ذكرها ابن الجزري في النشر، ولم يعتمد على نقل ابن الجزري إلا في مواضع قليلة ترك فيها ما وجد في الكتب، ومما يلاحظ أنه يجري الأوجه أحياناً اعتماداً على نقل ابن الجزري وأحياناً على ما وجده في الكتب؛ ولذلك خالفت تحريراته تحريرات السابقين فمنع أوجهاً من الطيبة لم يمنعها من سار على طريقة المنصوري[13] ، فأنشأ بذلك مدرسة أخرى في التحريرات يعتبرها أتباعه أدق من السابقة، ثم جاء من بعده من نحب أن نطلق على مدرستهم [14] مدرسة الإمام الأزميري ، وكان مقدمهم في ذلك الإمام المتولي غير أنه توسع في الاعتماد على ما في الكتب المسندة وترك الاعتماد على نقل ابن الجزري في غالب تحريراته فخالف الأزميري في مسائل عديدة ، وكذلك من جاء بعد المتولي ونهج نهج هذه المدرسة زاد[15] في منع أوجه من الطيبة بالرجوع إلى الكتب وترك الاعتماد على نقل ابن الجزري ، ولعل الشيخ السمنودي هو أكثر من اتبع نهج هذه المدرسة فقد توسع في نظم التحريرات حتى بلغت أكثر من ألف بيت ، خالف في مسائل كثيرة منها من سبقه لكثرة تحريه في الرجوع إلى الكتب المسندة في النشر وترك الاعتماد على نقل ابن الجزري واختياراته، ولعل ما يميز مدرسة أو منهج الإمام الأزميري هو:
1- الإكثار من الرجوع إلى الكتب لأخذ الأحكام وعدم الاعتماد في ذلك على نقل ابن الجزري إلا قليلا.
2- إهمال اختيارات ابن الجزري ـ إن خالفت هذه الاختيارات ـ ما في الكتب نحو الغنة للأزرق، وترك الغنة لشعبة، وترك فتح ذوات الراء للمطوعي من المبهج ونحو ذلك .
3- عدم الاعتماد على الطرق الأدائية التي أسندها ابن الجزري في النشر إذا لم يفصل ابن الجزري ما بها من أحكام ، مع أن الظاهر أن ابن الجزري لم يسندها إلا للاحتجاج بها على ما أورده في كتابه النشر وطيبته، ولتوضيح مسألة عدم الاعتماد على ما في الطرق الأدائية أضرب المثال التالي:
صرح ابن الجزري في النشر أنه قرأ بالغنة في اللام والراء للقراء من طريق أبي معشر والهذلي وغيرهم، ولم يذكر أنه قرأ بذلك من كتبهم بل أطلق العبارة، فيفيد إطلاقه أن ذلك يشمل طرقهم الأدائية كذلك ، ومع أنه أسند للأزرق في طرقه التفصيلية طريقا أدائيا لأبي معشر فلم يكن ذلك كافيا عند مدرسة الأزميري لاعتماد الغنة للأزرق في اللام والراء، بل اعترضوا على ابن الجزري فمنعوا تلك الغنة؛ لأنها ليست مذكورة في الكتب التي أسندها في النشر للأزرق، فيتضح من ذلك عدم اعتبارهم للطرق الأدائية إلا إذا ذكر بعض أحكامها ابن الجزري، وذلك نحو قوله:
فروى جماعة من أهل الأداء السكت عنه من روايتي خلف وخلاد في لام التعريف حيث أتت و(شيء) كيف وقعت أي مرفوعاً أو مجروراً أو منصوباً، وهذا مذهب صاحب الكافي وأبي الحسن طاهر بن غلبون من طريق الداني[16].
4- اضطرابهم في التمسك بهذه الأصول السابقة فأحياناً يوجبونها وأحياناً يتركونها ، فمما يتبين فيه تركهم اعتماد ما في الكتب فقط ما أجازه الأزميري من السكت بين السورتين لإدريس عن خلف العاشر اعتماداً على ابن الجزري، وكما أجاز المتولي مد التعظيم لحفص اعتماداً على ابن الجزري وهكذا .
5- تمسكهم بأخذ الأحكام من الطرق التي أسندها ابن الجزري تفصيلياً في النشر وعدم الاكتفاء بإسناد الكتاب إجمالاً في مقدمة النشر ، فهم لا يأخذون أحكاماً من (الإقناع لابن الباذش) أو الاختيار لسبط الخياط ونحو ذلك لأن ابن الجزري لم يسق منها طرقاً مفصلة في النشر.

حكم هذه التحريرات:
الذي ندين الله تعالى به هو أن هذه التحريرات تنقسم إلى ما يلي:
1 ـ تحريرات لا يليق بعلماء القراءات تركها[17] ؛ لأنها التزام بما ورد عن ابن الجزري صاحب نظم الطيبة، وهي أدق التقييدات لمتن الطيبة؛ إذ إن ابن الجزري يعلم ما قد قرأ به على شيوخه وكذلك ما أقرأ به، وقد كانت تقييداته على نحوين :

أ ـ التقييد الصريح حيث يمنع أوجهاً سواء في نظم الطيبة أو في كتبه الأخرى ؛ كما منع الإدغام الكبير لأبي عمرو على تحقيق الهمز أو على المد[18]. وكما منع إظهار راء الجزم لدوري أبي عمرو على وجه الإدغام الكبير له[19] وهذا يلزم من قرأ بمضمن نظمه؛ لأنه لا يُقرأ من طريقه إلا بما أقرأ به.
ب ـ التقييد غير الصريح وذلك بعزو الأحرف إلى الطرق؛ كعزو فتح الألفات التي بعدها راء مجرورة متطرفة نحو ( النار والأنصار والأبرار ) لطريق الأخفش عن ابن ذكوان، وعزو الإمالة فيها للصوري عن ابن ذكوان، وعزو السكت لحفص قبل الهمز لطريق الأشناني ، وإشباع المد لابن ذكوان لطريق الحمامي وهكذا .
وهذا النوع يتفاوت تفاوتاً كبيراً ؛ فمنه ما هو صريح مثل ما قد سبق ذكره من منع السكت لحفص على قصر المنفصل، ومنه ما فيه إبهام ويأتي ذكره .
ونحب أن نطلق على هذا النوع من التحريرات "التحريرات اليقنية" أو التحريرات النشرية نسبة لصاحب كتاب النشر.
ـ تحريرات ظنية احتمالية، وهي أكثر ما تجده في كتب التحريرات، وأحسن ما يقال فيها إنها اختيارات ممن وضعها، لا تلزم كل من لم يقل بها، ومن أمثلة تلك التحريرات ما وقع الخلاف فيه بسبب إعمال الظن في فهم كلام ابن الجزري المحتمل أو وضع قواعد ظنية للتحريرات نحو قول الأزميري بمنع الغنة للأزرق مع خلاف المنصوري والخليجي له في ذلك، أو قول المتولي بوجوب الغنة على الإدغام الكبير ليعقوب مع خلاف الخليجي له في ذلك وهكذا، وهو باب واسع كما سبق ذكره.
وهذا النوع لا يلزم كل القراء بل يلزم من يختاره لأنه قرأ به على شيخه أو نحو ذلك؛ لأنه لا يكفي الاحتمال في منع أوجه الطيبة.
وإنما قلنا بذلك لأنك لو اطلعت على خلافات المحررين لهالك كثرة ما يمنعه بعضهم ويجيزه الآخرون، وهذا لو كان في أبواب الفقه التي أجاز الشارع فيها العمل بغلبة الظن لكان له وجه، أما أن تمنع قراءة القرآن بوجه ليس فيه خطأ نحوي أو لغوي أو نسبة حرف لمن لم يروه فقد نص ابن الجزري على أنه تضييق على الأمة وإيقاع لها في الحرج[20]، وهذا هو الواقع الآن ممن يلزمون القراء بهذه التحريرات الظنية.
5 ـ اختيار عدم الأخذ بالظن في التحريرات:
يكفي للتدليل على خطأ المحررين الذين يقولون بوجوب التحريرات الظنية ما منعه أتباع مدرسة الأزميري من الأوجه التي قرأ بها من قبلهم؛ لأنهم لم يجدوها في الكتب التي تحت أيديهم.
ثم تبين بعد أن وُجدت هذه الكتب أن هذه الأوجه صحيحة، وكمثال لذلك فقد منعوا مد لا التي للتبرئة على سكت المد وهي تأتي من الكامل[21]، ومنعوا إمالة هاء التأنيث إمالة عامة على مد لا التي للتبرئة وهي تأتي من الكامل كذلك[22]، ومنعوا كثيراً من أوجه مد التعظيم للقراء بدعوى أن هذا المد يأتي من الكامل، ثم اتضح أن بعض هؤلاء القراء لم يذكر لهم مد التعظيم في الكامل أصلاً، ومثال ذلك منع تقليل التوراة على مد التعظيم لقالون على أنه ليس لقالون التقليل من الكامل، ثم وجدنا الكامل لم يثبت مد التعظيم لقالون أصلاً[23].
وعلى ما ذُكِر سابقا فالاختيار عدم إلزام المسلمين بهذه التحريرات الظنية، أما من أخذ بها على أنها اختيارات من مشايخنا الفضلاء فلا حرج في ذلك.
6ـ تحريرات الشيخ الخليجي :
هذه التحريرات نظمها شيخ شيخنا على نهج مدرسة الإمام المنصوري، وهذا مما يميزها لأنها لم تمنع كثيرا من أوجه الطيبة التي تمنعها مدرسة الأزميري، وهي كذلك تشتمل على كثير من التحريرات التي نحب أن نسميها التحريرات النشرية أو التحريرات الجزرية أو التحريرات اليقنية؛ إذ إن الخليجي يعتمد على نقل ابن الجزري في كثير مما أجازه أو منعه من الأوجه.
ويمكن تقسيم تحريرات الشيخ الخليجي على هذا الإعتبار إلى:
1- تحريرات لازمة اصطلاحاً وهي التي توافق ما نص عليه ابن الجزري، ومن أمثلتها ما يلي:
ولابنِ ذكوانٍ بِمَدٍّ قَدْ حَظَلْ إِدْغامَ أُورثتمْ[24] وإظهار اذْ دَخَلْ[25]
ومَيْلَ خَاب دَعْ[26] وإبراهِيما دَعْ أَلِفًابِهَا تَكُنْ فَهِيمَا[27]
2- تحريرات اختيارية من الشيخ الخليجي فالأخذ بها من باب الجواز، وهو الأفضل لمن قرأ من طريقه لا من باب أنها صواب وغيرها خطأ.
وإذ إننا نعتبرها اختياراً من الشيخ الخليجي فلا نلتزم بالتعليق على ما منعه من الأوجه، بل قد نتعرض لذلك أحياناً لنبين ظنية هذه التحريرات، أو صحة ما منعه ـ رحمه الله ـ عند غيره من المحررين خاصة إذا منع وجها من الشاطبية قرأ به وما زال يقرأ به جمهور القراء.

موقف قراء عصرنا من التحريرات :
وقع الاختلاف في عصرنا هذا بين القراء في الأخذ بالتحريرات التي وضعت على نظم الطيبة وانقسموا الى فريقين:
1 ـ فريق لم يقبل هذه التحريرات واعتبر أنها غير لازمة ومن هؤلاء الشيخ عبدالفتاح القاضي والشيخ محمد سالم محيسن وقد اعتمد الأزهر الشريف هذا الرأي فألغى دراسة التحريرات على نظم الطيبة في مراحل دراسة القراءات.
2 ـ فريق يرى وجوب الأخذ بهذه التحريرات، ويقول إنه لا يمكن قراءة نظم الطيبة إلا بهذه التحريرات وهم أغلب القراء وقد صرح بعضهم بأنها فرض كما سبق أن نقلنا عن الشيخ السمنودي.
والأولى أن يتفق الفريقان على اعتماد تحريرات الإمام ابن الجزري؛ لأنها تكملة لمؤلفه الطيبة ولأن القراء يقرأون هذه القراءات من طريقه وحده فينبغي التقيد بما ذكره من تحريرات لذا كان تقييده يقينيا وواضحا وصريحا، وبذلك نخرج من هذا الخلاف؛ لأن الجميع متفقون على أن نسبة القراءات لمن نقلها لازمة كما أن نسبة الأحاديث لمن رواها لازمة كذلك، فقد اتفق المحدثون على أنه إذا ذكر أحد حديثا نبويا شريفا مرويا في سنن الترمذي، ثم نسبه وعزاه الى كتاب البخاري يكون قد وقع في خطأ علمي واضح فلا يسكت عنه في ذلك علماء الحديث بل ينبهونه على خطئه، وكذلك إذا ذكر القارئ قراءة لأحد الطرق ثم نسبها إلى طريق أخر أو لأحد الكتب ثم نسبها إلى كتاب أخر يكون قد وقع في خطأ علمي ينبغي تنبيهه عليه.

الاستفادة من التحريرات:

الفائدة الأولى:
أنه يمكن الاستعانة بها على القراءة بمضمن نظم الطيبة، فكما ذكرنا فيما سبق أن التزام تحريرات ابن الجزري هو الذي يليق بمن يقرأ من طريقه، أما ما زاده المحررون من باب الاختيار والظن فيمكن أن يقرأ به وينسب لمن اختاره، وبالتالي يمكن القراءة بمضمن أي تحريرات معتبرة فيقرأ القارئ بتحريرات الشيخ الخليجي على أنها اختيار منه أو تحريرات الشيخ الزيات على أنه اختيار منه وهكذا.
الفائدة الثانية :
يمكن من خلالها ضبط العزو إلى الطرق والكتب، وهذه فائدة كبري من التحريرات المؤلفة يمكن الاستعانة بها على معرفة العزو إلى الطرق أو إلى الكتب، فمن العزو إلى الطرق ما نظمه المحررون في ضبط طريق أبي الطيب عن رويس أو في التفرقة بين طريق ابن مجاهد وابن شنبوذ عن قنبل، كما يمكن الاستفادة منها في معرفة الأحكام الواردة في الكتب كرواية السوسي من كتاب الكافي وطريق الأزرق من كتاب ابن بليمة وهكذا.


[1] وأدخل بعض القراء في معنى التحريرات كذلك زيادة بعض الأوجه على ما في الطيبة إلزاما لابن الجزري بما في الكتب التي أخذ منها حروف القراءات، وهذا يخالف ما اتفق عليه القراء من جواز الاقتصار على بعض ما روى القارئ اختيارا منه ؛ ولذا لا نعتبر هذه تحريرات للطيبة بل إضافة عليها لا تلزم أحدا إلا اختيارا منه .

[2]النشر في القراءات العشر - (ج 1 / ص 485)

[3]النشر في القراءات العشر - (ج 1 / ص 486)

[4]جامع الخيرات للشيخ السمنودي 486 .

[5] يأتي التعريف بها قريبًا.

[6]جامع الخيرات للشيخ السمنودي 493 .

[7]جامع الخيرات للشيخ السمنودي 497 .

[8]تحريرات الأستاذ يوسف أفندي زاده مخطوط ص 9 .

[9] النشر(1/339).

[10] النشر(2/50).

[11] النشر(2/96).

[12] مخطوطة تحريرات الأستاذ يوسف أفندي زاده ص 3

[13]كمنعه الإدغام الكبير ليعقوب على المد ، ومنعه الغنة للأزرق وهكذا .

[14]من باب تقسيم مناهج المحررين.

[15]وبعضهم زاد في تجويز أوحه وجدها في الكتب مع ترك ابن الجزري لها وعدم تضمينها في طيبته وأوسعهم في ذلك هو الشيخ السمنودي وقد كان مما زاده ولم يسبق به السكت لرويس قبل الهمز ، والغنة لشعبة ، والوقف بالواو على يدع ويمحو وسندع ليعقوب ، مع أنه يلزمه على هذا المنهج كثير من الزيادات لا يتضح لنا سبب تركه لها أذكر منها على سبيل المثال ترك ادغام الباء في الميم في قوله تعالى في سورة هود "اركب معنا" للأصبهاني وهي مروية من كفاية أبي العز والمبهج والمستنير والروضتين وهي وجه من غاية الاختصار ، وترك تسهيل الهمزة في نحو ( يشاء إلى) بين الهمزة والواو وهو في الكافي وغاية الاختصار وكفاية أبي العز وتلخيص أبي معشر ، وترك تحقيق همزة (ها أنتم) للأصبهاني وهي في الكامل والمصباح، وترك فتح الراء في فواتح السور عن هشام مع تعدد طرقها ولا أطيل في هذا لأنه باب واسع .

[16]النشر في القراءات العشر - (ج 1 / ص 478) .

[17]ولا نقول إنها واجبة شرعا يأثم تاركها إلا إذا تضمنت نسبة قراءة لكتاب أو طريق لم ترد منه لأن هذا كذب لا يجوز شرعا.

[18]انظر طيبة النشر ( بيت رقم 123 ) وكتاب النشر ج 1 ص 277 ـ 378

[19]انظر كتاب النشر ج 2 ص 13.

[20]انظر النشر ج (1 / 19) .

[21]مخطوطة الكامل ص 158 .

[22]مخطوطة الكامل ص 95 وص 158 .

[23]مخطوطة الكامل ص 137 .

[24]قال في النشر (2 / 17): التاء في الثاء في أورثتم .........فأدغمها ...... واختلف عن ابن ذكوان فرواهما عنه الصوري بالإدغام ورواهما الأخفش بالإظهار اهـ فيمتنع على الإدغام الإشباع لأن الصوري ليس له إشباع.

[25]قال في النشر (2 / 3): واختلف عنه في الدال فروى عنه الأخفش إدغامها في الدال وروى عنه الصوري إظهارها عندها أيضا اهـ فيمتنع على الإظهار الإشباع لأن الصوري ليس له إشباع.

[26]قال في النشر (2 / 60): واختلف عن ابن ذكوان أيضاً في "خاب" وهو في أربعة مواضع: في إبراهيم وموضعي (طه) وفي (والشمس) ، فأماله عنه الصوري وفتحه الأخفش اهـ فيمتنع على الإمالة الإشباع لأن الصوري ليس له إشباع.

[27]قال في النشر (2 / 221): واختلف عن ابن ذكوان فروى النقاش عن الأخفش عنه بالياء كالجماعة ...... وكذلك روى المطوعي عن الصوري عنه وروى الرملي عن الصوري عن ابن ذكوان بالألف فيها كهشام. وكذلك روى أكثر العراقيين عن غير النقاش عن الأخفش. وفصل بعضهم عنه فروى الألف في البقرة خاصة والياء في غيرها وهي رواية المغاربة قاطبة وبعض المشارقة عن ابن الأخرم عن الأخفش وبذلك قرأ الداني على شيخه أبي الحسن في أحد الوجهين عن ابن الأخرم اهـ فيمتنع على الألف الإشباع لأن النقاش ليس له إشباع.


موضوع للدكتور الجكني منقول من ملتقى أهل التفسير

الأربعاء، 28 مارس 2012

بعض الاحكام التي تجب لحفص حال القصر في المنفصل من طريق طيبة النشر

بعض الاحكام التي تجب لحفص حال القصر في المنفصل من طريق طيبة النشر
بسم الله الرحمان الرحيم
يتعين على القارئ اذا قرأ لحفص بالقصر المطلق الأخذ بالأحكام التالية "
1- وجوب الأخذ بوجه ترك الغنة في الم والراء عند ادغام النون الساكنة والتنوين فيهما
2- وجوب الأخذ بوجه الصاد في { ويبسط }البقرة الاية 254 وفي { الخلق بصطة } الاعراف الاية 69 وفي { بمصيطر}الغاشية الاية 22
3-وجوب الأخذ بوجه السين في { المسيطرون} الطور الاية 37
4-وجوب الأخذ بوجه الابدال في { ألذاكرين -ءألان-ءالله} أي مد همزة الوصل ست حركات على أنها مد لازم ويمتنع وجه التسهيل
5-وجوب الأخذ بوجه الادغام في { اركب معنا } وفي { يلهث ذلك}
6-وجوب الأخذ بوجه الاظهار في النون من هجاء { يس والقرأن الحكيم} و {ن والقلم }
7-وجوب الأخذ بوجه السكت على السكتات الأربع -الألف في { مرقدنا } والألف في { عوجا } و النون
في {من راق} واللام في { بل ران }
8-وجوب الأخذ بوجه التوسط في عين من فاتحة سورة مريم والشورى ،وامتناع القصر والاشباع
9-وجوب الأخذ بوجه فتح الضاد في كلمة { ضعف } في مواضعها الثلاثة بسورة الروم الأية 56
10-وجوب الأخذ بوجه الاسكان في اللام الثانية وقفا في كلمة{ سلاسلا } سورة الانسان الأية 4 ، وحذف الياء وقفا من {ءاتان الله }سورة النمل الأية 36
11-وجوب الأخذ بوجه الاشمام فقط في {لا تامنا } بيوسف
12-وجوب الأخذ بالتفخيم وجها واحدا في راء { فرق } بالشعراء
13-جواز التكبير لأواخر سور الختم من سورة الضحى الى سورة الناس
14-وجوب الأخذ بترك السكت على الساكن قبل الهمز
ونذكر اخواننا مرة أخرى بأن هذه الاحكام مترتبة على القصر المطلق في المد المنفصل مع التوسط في المد المتصل فقط فليتبه لهذا ، والله الموفق

الاثنين، 19 مارس 2012

قاعدة اتمام الحركات



قاعدة اتمام الحركات

تعريف الحركة:

•هي الفتحة أو الكسرة أو الضمة
•هي الفترة الزمنية اللازمة اللازمة للنطق بحرف متحرك سواء مفتوح أو مضموم أو مكسور
•و عندما نقول حركتان فالمقصود هو: الزمن اللازم لنطق حرفين متتاليين متحركين.
• مثل: قَ >> فهذا زمن حركة واحدة
• أما: قَ قَ >> فهذا الزمن يساوي حركتين = ألفا 
• أما: قَا >> هذا زمن حركتين
الألف = حركتين
أي أنّ زمن الألف ضعف زمن الفتحة.

** نلاحظ أن أزمنة الحركات متساوية أي أن زمن الفتحة مساو لزمن الكسرة مساو 

لزمن الضمة وذلك لأن الحركة تساوي نصف 

زمن أصلها وهو حرف المد وزمن حروف المد ثابت مقداره حركتان فنجد أن:

* الفتحة = 1/2 زمن أصلها وهي الألف المدية
* الكسرة = 1/2 زمن أصلها وهي الياء المدية
* الضمة = 1/2 زمن أصلها وهي الواوالمدية

وينبغي على القاريء أن يحقق مخرج الحرف المتحرك أولا ثم التباعد من عنده للإتيان بالحركة.
مثال : عند النطق بالباء بَ – بِ – بُ فلا بد من اطباق الشفتين أولاً ثم التباعد للإتيان 

بالحركة  



قاعدة اتمام الحركات

ميزان الحركات هو في الأصل ميزان مرن يخضع لمرتبة التلاوة سواء كانت تحقيقاً أم 

تدويرًا أم حدراً، ولا يُضبط إلا مشافهةً.

- أما ما يُقال عن الحركة أنها حركة الإصبع من قبض أو بسط، فهو للتسهيل على 

المبتدئين فقط وليس له أي أساس علمي.

موازين ضبط و إتمام الحركات:

لإتمام حركات الحروف موازين تعرف بها إن كانت قد تمّت أم لا، وهذه الموازين هي :

1- ميزان بصري:

لإتمام حركة الفتحة يجب على القارئ أن يفتح ما بين الفكين عند النطق بالحرف 

المفتوح كما ينطق بالألف، مع تصعّد الصوت إلى 

الحنك الأعلى و فتح مخرج الجوف (و نقول عنها للتسهيل فتحة طولية)

-لإتمام حركة الضمة يجب ضم الشفتين عند النطق بالحرف المضموم كما ينطق بالواو، 

وضمّ الحرف في مخرجه مع اعتراض 

الصوت و مشاركة الجوف (و يقال عنها ضم الشفاه و يجب أن يكون هذا الضم محكماً 

حتى يخرج صوت الواو العربية و ليس 

"الأوو" الأعجمية)

- لإتمام الكسرة يجب خفض الفك الأسفل عند النطق بالحرف المكسور كهيئة النطق 

بالياء، وكسرُ الحرف في مخرجه مع تسفّل 

الصوت و مشاركة الجوف .

2- ميزان سمعي

- بما أن الفتحة أصلها الألف المدية ، فإذا أطلنا صوتها يجب أن ينتج عنها ألف 

صحيحة دون إمالة.
- وبما أن الضمة أصلها الواو المدية فإذا أطلنا صوتها يجب أن ينتج عنها واواً عربية و 

ليست أعجمية.
- وبما أن الكسرة أصلها الياء المدية فإذا أطلنا صوتها يجب أن ينتج عنها ياء سليمة 

ليست ممالة للألف.

فمِن الأخطاء الشائعة في قراءة القرءان:

عدم ضمّ الشفتين عند النطق بالحرف المضموم، إذ أنّ كل حرفٍ مضموم لا يتمّ ضمُّه 

إلا بضم الشفتين، وإلاّ كان ضمُّه ناقصا. ولا 

يتم الحرف إلا بتمام حركته، فإن لم تتم الحركة لايتم الحرف.
وكذلك الحرف المكسور لايتم إلا بخفض الفك السفلي وإلا كان كسره ناقصا.
وكذلك الحرف المفتوح لا يتم إلا بفتح الفم وإلا كان فتحه ناقصا.

1- وَكُـلُّ مَضْمُـومٍ فَلَـنْ يَتِـمَّا * إِلا بِـضَـمِّ الشَّفَتَـيْنِ ضَـمَّـا

أي عند النطق بالباء المضمومة مثلا (بُ) نضم الشفتين فنقول (بُو) فيزداد ضم الشفتين 

لأنّ الضمة عبارة عن واو قصيرة.
كذلك عند نطقنا لكلمة (كُنتُم) لابد من ضم الشفتين مثل نطقنا بكلمة ) كُونوا). 
أي لابدّ أن يتساوى صوت الضمة في الحالتين لأنّ القاعدة (واللفظ في نظيره كمثله) كما 

قال بن الجزري في مقدمته.

2- وَذُو انْخِفَاضٍ بِانْخِفَاضٍ لِلْفَـمِ * يَتِـمُّ وَالْمَفْتُوحُ بِالْفَتْـحِ افْهَـمِ

وكذلك الحرف المكسور ( وهو ما يعبر عنه بالانخفاض) لابد من تحقيق 

الكسر، ولاننطقها بين الكسرة والفتحة مثل (بِسمِ اللهِ) لأنّ الكسرة عبارة عن ياء قصيرة.
أيضا لابدّ من تحقيق كسرة الراء في (المشرِق والمغرِب) ونطقها مكسورة كسرًا تامًّا 

مثل نطق كلمة (رِيح).
وكذلك الحرف المفتوح فلابدّ من فتح مابين الشفتين عند النطق به مثل ( كَتَبَ ) لأنّ 

الفتحة عبارة عن ألف قصيرة.

3 - إِذِ الْحُرُوفُ إِنْ تَكُنْ مُحَرَّكَـهْ * يَشْرَكُهَا مَخْرَجُ أَصْلِ الْحَـرَكَهْ
4-- أَيْ مَخْرَجُ الْوَاوِ وَمَخْرَجُ الالِفْ * وَالْيَاءُ فِي مَخْرَجِهَا الَّذِي عُـرِفْ
قال بن جنى: "اعلم أنّ الحركات أبعاض حروف المد. فالفتحة بعض الألف، والكسرة 

بعض الياء، والضمة بعض الواو" – (راجع 

كتاب: دراسات في علم الأصوات، د. صبري المتولي(

نقول ببساطة شديدة أنّ الفتحة هي بنت الألف، أي تشترك معها في نفس المخرج. 

وأصل مخرجهما واحد. والكسرة بنت الياء 

والضمة بنت الواو كذلك.

5 – َ فـإِنْ تَـرَ الْقَارِئَ لَـنْ تَنْطَبِقَا * شِفَاهُـهُ بِالضَّمِّ كُـنْ مُحَقِّـقَا
6- بِأَنَّـهُ مُنْتَـقِـصٌ مَـا ضَـمَّ * وَالْـوَاجِبُ النُّـطْقُ بِـهِ مُتَمَّـا
7- كَذَاكَ ذُو فَتْحٍ وَذُو كَسْرٍ يَجِبْ * إِتْـمَامُ كُـلٍّ مِنْهُمَا افْهَمْهُ تُصِبْ 

يجب على القارئ:
-أن يضمّ الشفتين عند النطق بالحرف المضموم كما ينطق الواو.
- أن يفتح ما بين الفكين عند النطق بالحرف المفتوح كما ينطق الألف.
- أن يخفض الفك الأسفل عند النطق بالكسرة كهيئة النطق بالياء.
- أما الحرف الساكن فيخرج مجردًا عن الضم والفتح والكسر.

- يجب عند تحقيق هذه الحركات مراعاة عدم المبالغة وتحقيقها بلطف ودون تعسف، 

كما أشار بن الجزري في المقدمة:

وكذلكالحرف المكسور ( وهو ما يعبر عنه بالانخفاض) لابد من تحقيق الكسر، 

ولاننطقها بين الكسرة والفتحة مثل (بِسمِ اللهِ) لأنّ الكسرة عبارة عن ياء قصيرة.
أيضا لابدّ من تحقيق كسرة الراء في (المشرِق والمغرِب) ونطقها مكسورة كسرًا تامًّا 

مثل نطق كلمة (رِيح).
وكذلك الحرف المفتوح فلابدّ من فتح مابين الشفتين عند النطق به مثل ( كَتَبَ ) لأنّ 

الفتحة عبارة عن ألف قصيرة.

3 - إِذِ الْحُرُوفُ إِنْ تَكُنْ مُحَرَّكَـهْ * يَشْرَكُهَا مَخْرَجُ أَصْلِ الْحَـرَكَهْ
4-- أَيْ مَخْرَجُ الْوَاوِ وَمَخْرَجُ الالِفْ * وَالْيَاءُ فِي مَخْرَجِهَا الَّذِي عُـرِفْ
قال بن جنى: "اعلم أنّ الحركات أبعاض حروف المد. فالفتحة بعض الألف، والكسرة 

بعض الياء، والضمة بعض الواو" – (راجع 

كتاب: دراسات في علم الأصوات، د. صبري المتولي(

نقول ببساطة شديدة أنّ الفتحة هي بنت الألف، أي تشترك معها في نفس المخرج. 

وأصل مخرجهما واحد. والكسرة بنت الياء 

والضمة بنت الواو كذلك.

5 – َ فـإِنْ تَـرَ الْقَارِئَ لَـنْ تَنْطَبِقَا * شِفَاهُـهُ بِالضَّمِّ كُـنْ مُحَقِّـقَا
6- بِأَنَّـهُ مُنْتَـقِـصٌ مَـا ضَـمَّ * وَالْـوَاجِبُ النُّـطْقُ بِـهِ مُتَمَّـا
7- كَذَاكَ ذُو فَتْحٍ وَذُو كَسْرٍ يَجِبْ * إِتْـمَامُ كُـلٍّ مِنْهُمَا افْهَمْهُ تُصِبْ

يجب على القارئ:
-أن يضمّ الشفتين عند النطق بالحرف المضموم كما ينطق الواو.
- أن يفتح ما بين الفكين عند النطق بالحرف المفتوح كما ينطق الألف. 
- أن يخفض الفك الأسفل عند النطق بالكسرة كهيئة النطق بالياء.
- أما الحرف الساكن فيخرج مجردًا عن الضم والفتح والكسر.

- يجب عند تحقيق هذه الحركات مراعاة عدم المبالغة وتحقيقها بلطف ودون تعسف، 

كما أشار بن الجزري في المقدمة:
مكملاً من غيرِ ما تَكَلُفِ باللطفِ في النطقِ بلا تعسفِ
وإن تفهم ذلك تكون قد أصبت في قراءتك القرءان الكريم.

- فَالنَّقْصُ فِي هَـذَا لَـدَى التَّأَمُّلِ * أَقْبَحُ فِي الْمَعْنَى مِنَ اللَّحْنِ الْجَلِي
- إِذْ هُـوَ تَغْيِيرٌ لِـذَاتِ الْحَرْفِ * وَاللَّحْنُ تَغْيِيرٌ لَـهُ بِالْـوَصْـفِ

معنى هذا الكلام أنّ الحروف تنقص بنقص الحركات، فتكون حينئذ أقبح من اللّحن الجليّ، لأنّ النقص من ذات الحرف أقبح من ترك الصفات.

تطبيق : كيف أنطق كلمة ( ُتبْتُم) مع مراعاة إتمام الحركات؟

ج : أضم الفم عند نطق التاء المضمومة ثم أعيد الشفتين للخلف بسرعة لنطق الباء الساكنة ثم أضم الشفتين لنطق التاء 

المضمومة ثم أعيدها بسرعةلنطق الميم الساكنة. 
والخطأ ضم الشفتين عند نطق الكلمة كلها( وغير ذلك من الأمثلة : كل – كنتم - الوسواس ......) 



الأخطاء الشائعة في الحركات:

1- اللحن في الحركة :

أي الخطأ في الحركة وهو اختلاط صوت الحركة بصوت حركة أخرى.

أ – اللحن في حركة الفتح

أولا : و أشهرها: أن يتجه صوت الفتح إلى الكسر فيكون في صوتها تقليل أو إمالة على حسب 
درجة اتجاه صوت الفتح للياء ( كان – تاب – ءامن )

و للتأكد من فصاحة الفتح نمدها فإذا خرجت الألف منضبطة فبتالي الفتح صحيحا أما إذا خرجت الألف مقللة فهذا يعود إلى عدم 

ضبط الفتح.

و خطأ التقليل غالبا يعود إلى بسط الشفتين بالعرض و عدم تصعد الصوت. 

ثانيا: أن يتجه صوت الفتح إلى الضم. و هذا الخطأ يكون بضم الشفتين عند التفخيم فتكون الفتحة عند الحرف المفخم مخلوطة 

بضمة. ( الصلاة – خالدين – غافر )

ب- اللحن في حركة الضم: 

- أن يتجه صوت الضم إلى الفتح و للتخلص من هذا الخطأ لابد من تمكين الضم دون إفراط " اي مط للحركة فيتولد منها واوا مدية 

" و لا تفريط "فتكون اقرب للفتحة منها للضمة " ) لكُم – هُم – هُدى للمتقين )

و للتأكد من فصاحة الضم نمدها فإذا خرجت الواو منضبطة فبالتالي الضم صحيحا.

ج- اللحن في حركة الكسر

- أن يتجه صوت الكسر إلى الفتح و للتخلص من هذا الخطأ لابد من تحقيق الكسر) مِنه – به – هِي )
و للتأكد من فصاحة الكسر نمدها فإذا خرجت الياء منضبطة فإن الكسر كان صحيحا. 

2- الخطأ في الأزمنة

أولاً :التمطيط بزيادة زمن الحركة.

أمط زمن الفتح فتتولد ألف " أعوذ ", أمط زمن الكسر فتتولد ياء" بسم " , أمط زمن الضم فتتولد واواً " نعبد ".

ثانياً : الإختلاس
و هو عدم اعطاء الحركة زمنهاو يظهر هذا الخطأ خصوصا عند تتالي الحركات المتشابهة أو غيرها.
فمثلاً يحدث عند توالي الفتحاتمثلوَ وَ جَ دَ كَ
أو عندوجودحركة مختلفة بين حركتين متشابهتينمثلوَ هُـ وَفتختلس هنا حركة الهاء
-وايضا يحدث الاختلاس مع الانتقال بين الحركات المختلفة مثل (يَعِظُكُم) تختلس هنا حركة الظاءأو (يَعِدُكُم) تختلس هنا حركة الدال.

وللتخلص منه فقط ما علينا إلا تحقيق المخارج والانتقال الى الحركات والتسويه بين ازمنة الحركات