الثلاثاء، 6 مارس 2012

رسالة فاصلة في الروم والإشمام


رسالة فاصلة في الروم والإشمام
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله_ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا . أما بعد ...


أقول : إن للوقف أهمية كبيرة حيث إنه يؤدى إلى وضوح المعنى وإلى قبحه مثل(وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه) فالوقف على أبويه يفسد المعنى وكأن البنت مشتركة في النصف مع أبويه. وإنما المعنى أن النصف للبنت دون الأبوين، ثم استأنف الأبوين بما يجب لهما مع الولد. وهذا النوع من الوقف له أقسام:" تام وكاف وحسن وقبيح " على الراجح من أقوال العلماء ، وهذا النوع من الوقف ليس من بحثنا

"والوقف مأخوذ من وقفت عن كذا إذا لم تأت به، فلما كان ذلك وقوفاً عن الحركة وتركا لها سمى وقفا، ولما كان الوقف نقيض الابتداء ، والحركة نقيض السكون جعل لكل واحد من النقيضين نقيض ما جعل للآخر. وإنما وجب الابتداء بالحركة من أجل تعزر الابتداء بالساكن، ثم جعل للوقف السكون لتفارق الغاية البداية وفيه بعد ذلك لغات. 

1) السكون: وهو الفصيح المختار والأصل في عادة القراء 
2) الإشمام : وهو الإشارة إلى الحركة من غير تصويت وتختص بالمرفوع 
3) الروم : وهو الإشارة إلى الحركة مع صوت خفي في المرفوع والمجرور دون المنصوب 
(4) من الوقوف لغة من لا يعوض من التنوين في المنصوب المنصرف ألفا ويقف عليه بالسكون كالمرفوع والمجرور
(5) لغة من عوض في الجميع فوقف بواو في المرفوع وبألف في المنصوب منصرفا وغير منصرف وبياء في المجرور 
6) التشديد نحو خالدَ وفرجَ
ولم يستعمل القراء من ذلك إلا الأفصح ولم ترد السنة بغيره .أ.هـ. فتح الوصيد 
قلت : و قال الإمام المالكي "اعلم أن الوقف في الكلام على أوجه متعدده و المستعمل منها عند القراء ثمانية أوجه للسكون و الروم و الإشمام و الإبدال و النقل و الحذف و إثبات ما حذف في الوصل من أخر الاسم المنقوص و إلحاق هاء السكت ثم عقب بأن هذا الباب مقصود به الوقف بالسكون و الروم و الإشمام خاصة " أ.هـــــ الدرا لنثير و العذب النمير 



قلت: ومنهم من زاد في الإبدال هاء التأنيث مثل "جنة" وكذلك ما يوقف عليه بالحذف كما في ياءات الزوائد.

أما بالنسبة إلى بحثنا يكون من حيث ثبوت الحركة وعدمها في الوقف وهو ما يتمثل في الإسكان والروم والإشمام.
وإليك أخي القارئ بعض المصطلحات 
السكون: ضد الحركة وكل ما حذفت حركته سكن 
والسكون هو الأصل لأنه يطرد في كل نوع من المتحركات ولأنه تحصل به مخالفة الابتداء ، إذ لا يبتدأ بمتحرك ،فأراد أن يكون الوقف بخلافه فجعلاه بالسكون ، ولأن الوقف موضع استراحة فناسبه حذف الحركة ولهذا لا يجوز الوقف بالتحريك التام الممكن واخص ما يستعمل فيه الروم ، وهو النطق ببعض الحركة قاله المالقي 0


الحركة :المقصود بها (الفتحة-والضمة-والكسرة)
واختلفوا في أصل الحركة: قال أبو شامة "وهذه مسألة اختلف الناس فيها، وهي إن الحركات الثلاثة أصول حرف العلة، أو حروف العلة أصول الحركات ثم ذكر قول الحصرى القيرواني:
وأشمم ورم ما لم تقف بعد ضمة
ولا كسرة أو بعد أميهما فادر .أ.هـ ابراز المعاني صـ 273
قال ابن الجزرى:" ومنهم من قال : إن الفتحة من الألف والضمة من الواو والكسرة من الياء فالحروف على هذا عندهم قبل الحركات، وقيل عكس ذلك، أي الألف من الفتحة .....الخ- فالحركات عندهم قبل الحروف، وقيل ليست الحركات مأخوذة من الحروف ولا الحروف مأخوذة من الحركات وصححه بعضهم."أ.هـ من النشر بزيادة بيان والقول الأول قول جمهور العلماء كما قال ابن الجزرى 

وسؤال : هل للحركات مخرج؟
اختلفوا في مخرج الحركات حسب اختلافهم في المخارج العامة فمن قال بمخرج الجوف قال : الحركات تخرج من الجوف لأنها تعد أجزاء منها.
ومن لم يقل بمخرج الجوف جعل الفتحة من مخرج الألف -أقصى الحلق- والكسرة من مخرج الياء -وسط اللسان- والضمة من مخرج الواو -الشفتين-

سؤال : هل هناك فرق بين من قال بمخرج الجوف ومن لم يقل به ؟
فقد قرَب الإمام بن الجزرى المسألة بأن من قال بالجوف نظر إلى نهاية حروف المد- وهو الخليل- ومن قال بعدمه نظر إلى بداية حروف المد -وهو سيبويه - وهؤلاء محجوجون بالزيادة التي في حروف المد أين تكون .؟ فالمعلوم أن الحروف لها مقطع واحد إلا حروف المد لها مقطعين، مقطع الحرف ومقطع مدة الحرف فهذه الزيادة هي التي ترجح وجود مخرج الجوف . والله أعلم. 

-الإشارة: يطلقون الإشارة على الروم وعلى الإشمام ويفرقون بينهما بالصوت الخفي، قال أبو شامة:" وقال الشيخ: هو الإشارة إلى الحركة مع صوت خفي وقال في الإشمام، قال الشيخ: هو الإشارة إلى الحركة من غير تصويت"
.أ.هـ إبراز المعاني 
والصوت الخفي : المقصود به جزء من الحركة وهو ما نسميه (بالروم(
وذكر نص بن على الشيرازي في كتابه الموضح : أن الكوفيين ومن تابعهم ذهبوا إلى أن الإشمام هو الصوت، وهو الذي يسمع، لأنه عندهم بعض حركة والروم هو الذي لا يسمع لأن روم الحركة من تفوه به.
وقال مكي:" قد روى عن الكسائى الإشمام في المخفوض ، قال وأراه يريد به الروم لأن الكوفيين يلقبون ما سميناه روما إشماما، وما سميناه إشماما روما " 
وقد علق أبو شامة قائلا : لا مشاحة في التسمية إذا عرفت الحقائق .أ.هـ إبراز المعاني
قلت : قال المالقي : وحكى عن الكوفيين أنهم يسمون الإشارة بالشفتين روما ، لأنك تقول رمت فعل كذا ، إذا تعرضت له ولم تفعله ، فكذلك إذا أشرت بشفتيك من غير نطق .
ويسمون النطق ببعض الحركة إشماما ، كما تقول : شممت رائحة كذا إذا أدركت رائحته ، فكأنك أدركت جزءا منه ، فكذلك إذا جعلت في الحرف شيئا يسيرا من لفظ الحركة .
اصطلاح البصريين يتوجه على أنك حين نطقت ببعض الحركة كأنك رمت إتمامها فلم تفعل ، وعلى أنك جعلت القدر الحاصل من الإشارة بالشفتين إشماما لأنه كاف في الإشعار بحركة الوصل ، والأمر في ذلك قريب " أ.هـ الدر النثير والعذب المنير صـ 578
وبعد هذا العرض السريع لبعض المصطلحات سوف أشرع مستعينا بالله في الحديث عن الروم والإشمام ومن أراد المزيد عن السكون وعن أحوالها فارجع إلى بحث الرسالة الفاصلة في حكم التقاء الأحرف الساكنة .
الروم

الروم في اللغة : الطلب أو القصد أو الإرادة
قال القائل بقدر الكد تعطى ما تروم***وتدرك ما تمناه الفهوم ، ما تروم : ما تقصد]
وقال آخر إذا رمت العلوم بغير شيخ***ضللت عن الصراط المستقيم
ــ أي إذا طلبت العلوم بغير شيخ ........
وفي الاصطلاح :قال الداني في التيسير : فأما حقيقة الروم فهو تضعيفك الصوت بالحركة حتى يذهب بذلك معظم صوتها فتسمع لها صوتا خفيا يدركه الأعمى بحاسة سمعه . أ.هـ صـ54 
قال الشاطبى : هو الإشارة إلى الحركة مع صوت خفي . قال السخاوى والصحيح في تحديد الروم ما قاله شيخنا رحمه الله - يقصد الإمام الشاطبى رحمه الله - من أنه إسماع الحركة بصوت خفي لا أنه الإتيان ببعض صوتها." .ا.هـ فتح الوصيد في شرح القصيد صـ 1/547 
قال ابن الجزرى :الروم هو النطق ببعض الحركة ، وقال بعضهم هو تضعيف الصوت بالحركة ،وكلا القولين واحد ، وهو عند النحاة عبارة عن النطق بالحركة بصوت خفي .أ.هـ النشر 2/121 
و فائده الروم و الإشمام كما قال ا بن الجزري : فائدة الإشارة بالروم و الإشمام : هي بيان الحركه التي تثبت في الوصل للحرف الموقوف عليه ليظهر للسامع أو للناظر كيف تلك الحركة الموقوف عليها " النشر2/125
و قال ابن جني "... ولكن روم الحركة يكاد الحرف يكون به متحركا ، ألا تراك تفصل به بين المذكر والمؤنث في قولك في الوقف " أنت" بفتح التاء و"أنت " بكسرها ، فلولا أن هناك صوتا لما وجدت فصلا إلى هنا ..." الخصائص جـ 2 /330






فالروم،عند القراء غير الاختلاس وغير الإخفاء أيضا وهذان عندهم واحد ولذلك عبروا بكل منهما 
عن الآخر في نحو " وأرنا ـ ويهدَِى" و"يخصَِمون" وربما عبروا بالإخفاء عن الروم أيضا كما في
" تأمنا" .
قلت: الروم والاختلاس واحد عند النحاة ـ أي بمعنى واحد ـ وكذلك عند القراء قديما قال الداني في التيسير في ذكر الحرفين المتقاربين قال: " واعلم أن اليزيدى حكي عن أبي عمرو ـ ـ ـ ـ والإشارة تكون روما وإشماما والروم أكثر لما فيه من البيان عن كيفية الحركة ـ ـ ـ" أ.هـ
وتبعه الشاطبى حيث قال
: وأشمم ورم في غير باء وميمها
مع الباء أو ميم و كن متأملا

قال الضباع:" والروم هنا عبارة عن الإخفاء" أ.هـ إرشاد المريد صـ44
وقد تقدم أن الإخفاء والاختلاس بمعنى واحد ولا مشاحة في الاصطلاح إذا عرفت الحقائق.

واستصوب بعضهم تعريف الداني على تعريف النحاة 
قال الشيخ الحصري : لأن هذا التعريف أوضح من سابقه و أولى منه على المقصود ، و هو تبعيض الحركة ، لأن ذهاب معظم صوت الحركة دال على تبعيضها قطعا بخلاف التعريف السابق – تعريف النحاه ـ فإن كونها بصوت خفى لا يدل على تبعيضها ، و يمكن الجمع بين التعريفين بأن المراد بالصوت في التعريف الأول صوت الحركة و المراد بخفائه نقصانه و إذا نقص صوت الحركة نقصت الحركة و ذلك يدل على تبعيضها ، و بهذا الاعتبار يتحد المعنيان أ.هــــــ أحكام قراءه القران الكريم


واعلم أخي الكريم أن الفرق بين الروم والاختلاس عند المحدثين في عدة أمور .
أولها : أن الروم يؤتى فيه بثلث الحركة ** والاختلاس يؤتى فيه بثلثيهما 
ثانيها: أن الروم لا يكون إلا في الوقف ** والاختلاس يكون في الوقف والوصل 
ثالثها: أن الروم لا يكون إلا في المرفوع والمضموم والمجرور والمكسور ** والاختلاس في جميع الحركات بناء كانت أو إعرابا ... ا.هـ هداية القاري 

*فيما يكون فيه الروم.

الروم يكون في المضموم والمرفوع و المكسور والمخفوض أو يقال المجرور 
قد تلحظ أخي القارئ أن المضموم هو عين المرفوع و كذا المكسور عين المخفوض فلم ذكر
هذا التفصيل ؟
أقول :إن المضموم والمكسور والمفتوح إنما هي علامات بناء لأنها لا تتغير مادام اللفظ بحاله، 
تقول : مبنى على الضم ومبنى على الكسر و مبنى على الفتح.
*أما ما كان حركة إعراب فإنك تقول : مرفوع بالضمة مجرور أو مخفوض بالكسرة، منصوب بالفتحة.

فإن قال قائل لم لم يقتصر القراء على نوع واحد ـ أي المرفوع أو المضموم وهكذا؟
قال أبو شامة:" ولو اقتصر على ألقاب أحدهما لخيف أن يظن الآخر غير داخل في ذلك".أ.هـ 
إبراز المعاني صـ269 ـ يقصد بألقاب أحدهما حركات البناء والإعراب ـ

ـ سؤال: هل الروم يدخل في جميع الحركات؟
أقول : ليس الأمر كذلك فقد منع القراء الروم في بعض الحالات،وإليك بيانها:

لا يدخل الروم في المنصوب والمفتوح :
قال النويرى"مظهر فائدة الخلاف في حقيقة الروم في المفتوح والمنصوب ـ غير المنون ـ فعلى قول القراء لا يدخل على حركة الفتح لخفتها فلو خرج بعضها خرج كلها، وأختاها يقبلان التبعيض لثقلها وعلى قول النحاة يدخل فيهما لأنه عندهم إخفاء الحركة فهو بمعنى الاختلاس و هو جائز في الحركات الثلاث ولذلك جاز عند القراء اختلاس فتحة " يخصمون" و" يهدَِى" ولم يجز عندهم روم "لا ريب" و"أن المساجد" وجاز الروم والاختلاس في نحو"أن يضرب" فالروم وقفا والاختلاس وصلا وكلاهما واحد قال سيبويه في كتابه "أما ما كان في موضع نصب أو جر فإنك تروم فيه الحركة،فأما الإشمام فليس إليه سبيل"أ.هـ.

قال الجاربردي في شرح الشافية :"...والأكثر على منعه في المفتوح لخفة الفتحة و سرعتها في النطق لا تكاد تخرج إلا على حالها في الوصل وأيضا فإنه يشبه النوباء فيؤدي إلى تشويه صورة الفم ..." أ.هـ 1/169 

قال المالقي :" فإن قيل : هذا تعليل غير بين ، لأن العادة في لسان العرب ترك الثقيل واستعمال الخفيف ، فكيف استعمل القراء الروم في الضمة والكسرة مع ثقلهما وتركوا روم الفتحة لكونها خفيفة ؟

فالجواب: أن مراده أن الفتحة لخفتها سهلت على من أراد النطق بها فيخاف أن يريد القارئ النطق ببعضها ،فيحصل النطق بكلها فرفضوا رومها محافظة واحتياطا لألفاظ القرءان ،ووقفوا بالسكون الذى هو أكثر استعمالا كما نص عليه سيبويه ،وأما الضمة والكسرة فقد يقصد القارئ النطق بكل واحدة منهما على التمام ،فيحصل النطق ببعضها ،وذلك لثقلهما ،فاذا قصد النطق ببعضهما كان ذلك ابعد من حصول تمامها وهذا بخلاف كسرة هؤلاء وضمة " قبل ُو بعدُ " فإن هذه الحركة وإن كانت لالتقاء الساكنين لكن لا تذهب الى الساكن قبلها فى الوقف لأنه من نفس الكلمة )ا0هـ بتصرف0،والله أعلم 


الثاني : هاء التأنيث واختلفوا في هاء التأنيث هل هي الأصل أم الهاء ؟

قال السخاوى في فتح الوصيد " ذهب جماعة من أئمة العربية إلى أن الهاء هي الأصل واستدلوا علىذلك بأشياء منها : 
أن أهل الحجاز وقريشا يقفون بالهاء ، وكذلك عامة القراء 0قال بعض العلماء:إنما جعلوها تاء في الوصل لئلا يلتبس( شجرة ) في حال النصب بقولهم : { شجرها }، وذلك أنهم لو تركوها هاء في الوصل لقالوا في حال النصب :" رأيت شجرها" كقولك :" رأيت زيدا" لأنها حرف إعراب كالدال من زيد فيؤدى ذلك إلى الإلباس فأبدلوها في حال الوصل تاء خشية الإلباس لأنها حال تعاقب الحركات ولما أمن الإلباس في الوقف تركت على حالها إذ لا حركة، وهذا مذهب ثعلب وغيره 
قالوا: الهاء هي الأصل في الأسماء المؤنثة وقصد بها الفرق بين الأسماء والأفعال لتكون الأفعال بالتاء، 
والأسماء بالهاء لئلا يلتبس تاء (شجرة بشجرت ) مثلا ، ودليل صحة ذلك أن أكثر هذا الباب في المصحف مكتوب بالهاء ، وأما في غير المصحف فيكتب جميعه بالهاء ولأنها تسمى هاء التأنيث و التي في نحو ضربت تسمى تاء التأنيث و مذهب سيبويه و الفراء و أبن كيسان و غيرهم أن التاء هي الأصل 
لأن الإعراب يلحقها دون الهاء 0 قال سيبويه: وإنما أبدلت هاء في الوقف لأن التاء قد تكون من نفس الحرف ـ [ كعفريت ـ ، وملكوت ] ففرقوا بينهما بإبدالها هاء . قال ابن كيسان إنما أبدلت لأن الوقف يلزمها السكون فلو قالوا : شجرت لأشبه 
ضربت وهذه التاء مخالفة لتاء ( ضربت ) لما يلحقها من الإعراب فأبدلوا منها الهاء لتكون فصلا بينهما، وقال الفراء: التاء هي الأصل والهاء داخلة عليها لأنك تقول: قامت فهذا هو الأصل الذي بني عليه ما فيه الهاء،قال: وعلى ذلك لغة طىء في الوقف
يقولون:امرأت، وجاريت وصالحت، وشجرت، وكذلك حكي سيبويه عن أبى الخطاب عن العرب وأنشد أبو الخطاب شاهدا على ذلك: 
الله نجــــاك بكفي مسلمـــــــــــــات *** من بعدما وبعدمــــا وبعدمت 
صارت نفوس القوم عند الغلصمت *** وكادت الحرة أن تدعى أمت . ا. هـ ا/ 551، 552

المراد بهاء التأنيث الهاء التي يلحق الأسماء وقفا بدلا من التاء مثل (الجنة) وهي قسمان: قسم رسم بالهاء المربوطة (كالصلاة( وقسم رسم بالتاء مفتوحة. وهذا ما اختلف فيه القراء هل يوقف عليها بالتاء أم بالهاء؟
أما بالنسبة للتاء المقبوضة (المربوطة( فهذا لا يدخله روم ولا إشمام ألبتة وهذا بالإجماع . وعلة ذلك قال السخاوى في شرحه للشاطبية" وما وقف عليه بالهاء لم يدخل فيه روم ولا إشمام لأنها مشبهة في الوقف بألف التأنيث فالسكون لازم لها كما يلزم الألف ولأن الحركات التي بينها الروم والإشمام إنما هي في التاء لا في الهاء و التاء معدومة في الوقف ."

فائدة : ما رسم بالتاء يكون بها روم وإشمام لأنها تاء محضة و هي التي كانت في الوصل لذلك قال 
الشاطبى :وفي هاء تأنيث ولم يقل : في تاء تأنيث.أ.هـ المنح الفكرية للملا على القارئ
قلت : وهذا على مذهب من وقف من القراء بالتاء.

المانع الثالث : ميم الجمع عند من يصلها بواو وصلا فلا يدخلها الروم والإشمام أيضا، وأما من يقرؤها بالسكون وصلا ووقفا فلا يتأتى فيها دخول الروم والإشمام عنده .أ.هـ.الوافي في شرح الشاطبية للقاضي.

وعلة من وصلها بواو أنك لو ضممتها لظن أنها تضم لغير ذلك أي أن ضمها لأجل صلة الواو 
فقط فعند انتفاء الصلة تنتفي علة الضم.
هذا وقد أجاز مكي الروم و الإشمام بها على قراءة من ضمها لغير الساكنين واحتج بأن النحاة
والقراء لم يفرقوا في الروم والإشمام بين حركتي الإعراب والبناء قال : وليس صلتها بواو بمانع
من ذلك فيها كما لم تمنع هاء الكناية إذا انفتح ما قبلها في نحو )قدره-أنشره ( ووصل ذلك بكلام أطاله .وللفائدة أنقل إليك كلام مكى :
قال مكي : ( ميم الجمع أغفل القراء الكلام عليها والذي يجب فيها على قياس شرطهم أن يجوز فيها الروم والإشمام , لأنهم يقولون لا فرق بين حركة الإعراب وحركة البناء فى جواز الروم والإشمام , فالذي يروم ويشم حركة الميم على النص غير مفارق له , للإجماع والذي يروم حركة الميم خارج عن النص بغير رواية , اللهم إلا أن يوجد الاستثناء منصوصا , فيجب الرجوع إليه إذا صح , قال : وليس ذلك بموجود ، ومما يقوى جواز ذلك فيها نصهم على هاء الكناية بالروم والإشمام ,فهي مثل الهاء لأنها توصل بحرف بعد حركتها كما توصف الهاء ويحذف ذلك الحرف فى الوقف كما يحذف مع الهاء فهي مثلها فى هذا غير أن الهاء أخفى منها فلذلك امتنعت الهاء عند القراء من الروم والإشمام إذا كانت حركتها مثل حركة ما قبلها أو كان قبلها ساكن من جنس حركتها وهذا لا يكون فى الميم لأنها ليست بالخفية ، ولو كانت فى هذا مثل الهاء لم يجز الإشمام فى : ( يا قوم_ يحكم) وليس فى جوازه اختلاف وليس قول من يمنع ذلك لأجل أن الميم من الشفتين بشيء لإجماع الجميع على الروم والإشمام فى الميم التي فى أواخر الأفعال والأسماء التي ليست للجمع ولو تم له منع الإشمام فيها لم يتم له منع الروم فقياس ميم الجمع لمن ضمها _وهو يريد بضمه أصلها _ أن يقف عليها كغيرها من المتحركات والإسكان حسن فيها فأما من حركها للالتقاء الساكنين فالوقف له بالسكون لا غير . ا.هـ
قال الحافظ أبو عمرو رحمه الله: خالف في ذلك الإجماع وأتى بخطأ من القول لا يغيب عن الأصاغر من منتحلي مذاهب القراء فضلا عن الأكابر. والفرق بين ميم الجمع وهاء الكناية أن الهاء كانت قبل الصلة متحركة بحركة فلما ذهبت صلتها في الوقف وكانت حركتها أصل بنائها عوملت الحركة في الوقف معاملة سائر حركات البناء فاستعملا فيها كما يستعملان فيهن والميم كانت ساكنة قبل الصلة بالواو فلما ذهبت حركتها في الوقف بذهاب الواو وعوملت بالسكون الذي هو أصلها الذي بنيت عليه كما فعل ذلك فيما تحرك في الوصل بحركة لم تكن له في الأصل امتنعا ذلك كما امتنعا في سائر السواكن والله أعلم .أ.هـ السخاوى
رابعا : عارض الشكل 
المسمى عندالعلماء عارض "الشكل " أى الشكل الذى عرض للحرف وصلا بقصد التخلص من التقاء الساكنين . الحصرى
وقال بعضهم : وهو ما كان محركا في الوصل بحركة عارضة إما بالنقل نحو "قل أوحى"
في قراءة من نقل كورش وحمزة في أحد أوجهه وقفا وإما بالتخلص من الساكنين مثل"لم يكن الله"
أو ما كان الساكنين في كلمة مثل "حينئذ - يومئذ" لأن كسرة الذال إنما عرضت عند إلحاق التنوين في الوقف رجعت الذال إلى أصلها من السكون - فأصلها )إذ ( حرف مبنى على السكون ثم لحقها التنوين - نون ساكنة- فحرك الذال بالكسر تخلصا من الساكنين. 
وللمزيد في التخلص من التقاء الساكنين ارجع إلى رسالتي الفاصلة في حكم التقاء الأحرف الساكنة.
خامسا : هاء الضمير أو)هاء الكناية)
هي الهاء الزائدة الدالة على الواحد المذكر، فخرج بـ(الزائدة) الأصلية كالهاء في(فواكه- نفقه- إله)
وخرج( بالدالة على الواحد المذكر) الهاء في(عليها- عليهم- عليهن ( واعلم أنها تتصل بالاسم مثل )أهله- بيته ( وبالفعل مثل) يؤده- نوله- فألقه ( وبالحرف مثل )فيه- عليه - منه( أحكام تلاوة القرآن الكريم صـ241 من كتاب الروضة الندية
-هذا وقد اختلف القراء على مذاهب في لحاق الروم والإشمام في هاء الضمير
المذهب الأول : جواز الروم والإشمام في هاء الضمير مطلقا وهو الذي في التيسير والتجريد والإرشاد والكفاية وغيرها واختيار ابن مجاهد 
وعله هؤلاء إ لحاقا لها بالحرف الصحيح الذي يدخله الروم و الإشمام اتفاقا و طردا للقاعدة أ.ه الروضة الندية


المذهب الثاني : منع الروم والإشمام مطلقا من حيث إن حركتها عارضة وهو ظاهر كلام الشاطبى.
الوجهان حكاهما الداني في غير التيسير وقال : الوجهان جيدان و عله هؤلاء أنها تشبه هاء التأنيث في حال الوقف ، وهاء التأنيث لا يدخلها روم ولاإشمام ، في الوقف فكذللك ما يشبهها. الروضة الندية .
المذهب الثالث : وهو مذهب التفصيل فمنعوا الإشارة بالروم والإشمام فيه إذا كان قبله ضم مثل (يعلمه)أو واو مثل(عقلوه) أو كسرة مثل(به) أو ياء مثل(إليه) طلبا للخفة لئلا يخرجوا من ضم أو واو إلى ضم أو إشارة إليها . ومن كسر أو ياء إلى كسرة وأجازوا الإشارة إذا لم يكن قبلها ذلك)منه- واجتباه- وإن يعلمه) محافظة على بيان الحركة حيث لم يكن ثقل وهو الذي قطع به مكي وابن شريح وأبو العلاء الهمدانى والحصرى والقيرواني وغيرهم ، وإليه أشار الحصرى القيروانى بقوله:
وأشمم ورم مالم تقف بعد ضمة***ولا كسرة أو بعد أميهما فادر
وأشار إليه أيضا أبو القاسم الشاطبى و الداني في جامعه و هو أعدل المذاهب عندي . و الله أعلم. "النشر2/124 بتصرف

وانفرد الإمام سبط الخياط بمذهب آخر حيث قال : اتفق الكل على روم الحركة في هاء ضمير المفرد الساكن ما قبلها نحو(منه ، وعصاه، إليه ، وأخرجوه ) و نحوه. واتفقوا على إسكانها إذا تحرك ما قبلها نحو ( أمامه ـ فهو يخلفوه ) النشر 2/124 
فائدة :قد ذكر الإمام الشاطبى مذهبين فقط من المذهب الثلاثة وذكر ابن الجزرى في النشر المذاهب الثلاث حتى لا يظن بعض طلبة العلم أن المذاهب الثلاث مذكورة في الشاطبية لأن الواو في قوله "ومن قبله ضم " أو الكسر مثلا واو حالية أي منع قوم الروم والإشمام في هاء الضمير في حال كونه قبله ضم ....الخ ، وليست الواو استئنافية ولكن قال بعضهم أن مذهب المنع مطلقا ظاهر كلام الشاطبى وليس نصا من الشاطبى أي ممن فهم من النص . فلتعلم الفرق-
تنبيه :
قال النويري في شرحه للطيبه أطلق الناظم الياء والواو ليشملا المدية وغيرها أ .هـ 


الإشمام 
الإشمام عبارة عن الإشارة إلى الحركة من غير صوت 
و قال بعضهم : أن تجعل شفتيك على صورة الضمة إذا لفظت بها.وكلاهما واحد شرح الطيبة . لأحمد بن محمد ابن الجزري .
قال ا لضباع : معنى الإشمام في اللغة : مأخوذ من "أشممته الطيب" أي وصلت إليه شيئا يسيرا مما يتعلق به وهو الرائحة ."الإضاءة صـ60 
وقال في الروضة الندية : الإشمام مشتق من الشم كأنك أشممت الحرف رائحة الحركة .أ.هـ الدقائق المحكمة صـ60
* فيما يكون فيه الإشمام. . 
يكون الإشمام في المرفوع و المضموم :
سؤال :لماذا يكون الروم والإشمام في المرفوع والمضموم ؟
الجواب : قال المالقى (وسبب ذلك ان الإشمام لما كان عبارة عن الإشارة بالعضو الى الحركة من غير نطق لم يكن ذلك إلا فيما كان من الحركات من الشفتين وهى الضمة لأنها من الواو ،فأما الكسرة فهى من مخرج الياء ، وذلك وسط اللسان وهو فى داخل الفم )
فلو أشار القارئ بوسط اللسان إلى الكسرة بعد انقطاع الصوت على السكون –لم يفد ،لأنها إشارة بعضو غائب عن البصر 
وكذلك الفتحة لما كانت من مخرج الألف التى هى من الشفتين فالإشارة بها ظاهرة ،فكان إعمالها يفيد البيان كما يفيده الروم )ا0ه
وقال الحصرى :" وويختص الإشمام بالمرفوع والمضوم لأن معناه ــ وهو ضم الشفتين ــ عند النطق بها دون الفتحة والكسرة لخروج الفتحة بانفتاح ، والكسرة بانخفاض ولأن إشمام المفتوح والمكسور يوهم ضمهما فى الوصل . ا.هـ 202
وموانعه هي عين مواضع المنع في الروم فيما يكون مضموماً أو مرفوعاً وهي : المجرور والمخفوض والمفتوح والمنصوب – وهاء التأنيث – وميم ا لجمع – وعارض الشكل –وهاء الضميرــ وكل هذه الموانع قد سبق الحديث عن كل مانع بالتفصيل.

أنواع الإشمام :
النوع الأول : إشمام السكون وكيفيته : أن تقف على الكلمة بالسكون ثم تشير بشفتيك من غير صوت – بدون تراخى – أي بعد الفراغ من الإسكان مباشرة .
النوع الثاني : إشمام " تأمننا" قال المالكي :" فاعلم أن أصل هذه الكلمة (تأمننا) بنونين الأولى لام الفعل و حقها أن تكون محركة بالفم و الثانية ضمير المتكلم عن نفسه و غيره إلا أنها كتبت في المصحف بنون واحدة أ.هـــــ 
أصل تأمنا ---------- تأمننا فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة لم يسبقها ناصب ولا جازم . فهي إذا بنونين مظهرتين وقد أجمعوا على إدغام النون الأولى في الثانية ، و اختلفوا في كيفيه قراءتها إلى ثلاث قراءات 
القراءة الأولى : قراءة أبى جعفر بالإدغام المحض من غير روم ولا إشمام 
القراءة الثانية : بالإخفاء – أي الاختلاس – وذلك بالإتيان ببعض ا لحركة أي بعدم إتمام الحركة في النون الأولى المضمومة . وهذا هو الراجح من طرق التيسير الشاطبية
القراءة الثالثة : بالإدغام المحض ثم الإشارة بالشفتين . ولكن 
اختلفوا في كيفية الإشارة هل هي بعد نطقك بالميم مباشرة ؟ أم بعد الإدغام ؟ قال السخاوى بعد ذكره إشمام القراء وهو ضم الشفتين من غير إحداث شيء في ا لنون ، وتكون الإشارة على هذا القول بعد الإدغام ،وأجازوا أيضا ا ن يؤتى بذلك بعد سكون ا لنون المدغمة كما يؤتى به بعد سكون الراء من " قدير" عند الوقف ، فيقع ذلك قبل كمال الإدغام وإلى هذا القول ذهب محمد بن جرير وجماعة من النحاة وجماعة من ا لمقرئين ا.هـ فتح ا لوصيه 2/291 و إشمام تأمنا أيضا يكون له أثر في السمع و لكن ليس كأثر الروم فضم الشفتين أثناء الإشمام يكون له أثر على الغنة بخلاف إن نطقها بغير غنة قال المالكي نقلا عن مكى :" و تكون الإشارة على قولهما إشماما لا روما لأنها لا تقتضى تفكيك النون الأولى من الثانية ، و إن كان لها مع ذلك أثر في السمع . فتأمله " أ.هــــــ


وقال ا لضباع في إرشاد المريد " قالوا وتكون الإشارة إلى ا لضمة بعد الإدغام فيصح معه حينئذ الإدغام والروم اختيار الداني وبالإشمام قطع أكثر أهل الأداء واختاره المحقق ابن الجزرى وقد قرأ ت على شيخي عبد ا لله الجوهري بالإسكان ثم الإشمام مع الإدغام وعلى غيره قرأت بالإشمام مباشرة بعد الميم مع الإدغام . والإشمام وكلتا ا لطريقتين إشارة بالشفتين وقت الإدغام وقال الإمام أحمد ابن محمد ابن الجزرى فجعلها بعضهم إشماما وهو إشارة إلى ضم النون بعد الإدغام فيكون الإدغام فيه صحيحا ا.هـ شرح ا لطيبة
والنوع الثالث : إشمام ا لحرف وهو خلط حرف بحرف كما في الصراط وباب أصدق ومصيطر والمصيطرون
والإشمام خلط صوت ا لصاد بصوت ا لزاي فيمتزجان فيتولد منهما حرف ليس بصاد ولا زاي ا.هـ أبو شامة
. وبعضهم يطلق عليه " ظاء العوام " وهذا مما لا ينضبط إلا بالمشافهة وما ذكرته من كلام أبى شامة إنما هو من باب التقريب .

و النوع الرابع : إشمام الحركة و هذا الإشمام عبارة عن خلط الحركة بأخرى كما في قيل و غيض و أشباههما.
قال السخاوى:
أولا: أصل " قيل" قول ـ بضم القاف و كسر الواو و فتح اللام ـ استثقلت الكسرة في الواو فنقلت إلى القاف ، فلما سكنت الواو وانكسر ما قبلها قلبت ياء ، والعلماء يعبرون عن هذا(بالإشمام ، والروم ، والضم ، والإمالة ) ، وإنما أختار من هذه الألفاظ ( الإشمام) لأنها عبارة عامة النحويين وجماعة من القراء المتأخرين . وفي العبارة بها تنبيه على أن أول الفعل لا يكسر كسرة خالصة .
والذين سموه ( روما ) قالوا : هو روم في ا لحقيقة وتسميته ( بالإشمام ) تجورٌ في العبارة .
و الذين : سموه ( ضما ) وهم عامة أئمة ا لقراء ، فإنما عبروا عنه بذلك كما عبروا عن ( الإمالة ) ( بالكسر ) تقريبا ومجازاً لأن الممال فيه كسر وهذا فيه شيء من ا لضم .
وأما الذين عبروا عنه ( بالإمالة ) فلأن الحركة ليست بضمة ولا كسرة خالصة،كما أن (الإمالة) ليست بكسر محض ولا فتح خالص.
وحقيقة هذا ( الإشمام ) : أ ن تنحو بكسرة فاء الفعل نحو الضمة ، فتمال كسرة فاء الفعل ، وتميل الياء ا لساكنة بعدها نحو الواو قليلا إذ هي تابعة لحركة ما قبلها .
قال الحافظ أبو عمرو- رحمه الله - : وقد زعم بعض من يشار إليه بالمعرفة - وهو بمعزل عنها ــ- : أن حقيقة الإشمام في هذا أن يكون إيحاء بالشفتين إلى ضمة مقدرة مع كسرة فاء الفعل كسرا خالصا. قال : وإن شئت أومأت بشفتيك قبل اللفظ بالحرف المشم الذي تومئ إلى حركته، وإن شئت بعده، وإن شئت معه. قال أبو عمرو: وهذا كله خطأ باطل لاشك فيه من قبل أن الإيماء قبل اللفظ بالحرف المشم الذي تومئ إلى حركته غير ممكن ، إذ لم يحصل قبل ملفوظا به ، فكيف تومئ إلى حركته و هو معدوم في النطق أيضا . هذا مع تمكن الوقوف على ما قبله و الابتداء به ، فيلزم أن يكون ابتداء المبتدئ بذلك إعمال العضو وتهيئته قبل النطق، ولم يسمع بهذا قط ، ولا ورد في لغة ،ولا جاء في قراءة ، ولا يصح في قياس ، ولا يتحقق في نظر .
وأما الإيماء بعد اللفظ به مكسوراً محضاً فغير مستقيم ، وكذلك الإيماء معه في تلك الحال لا يمكن ، إذ لو كان ذلك لوجب أن يستعمل في النطق بذلك عضو اللسان للكسرة والشفتان للإشارة ، ومحال أن يجتمعا معا على حرف واحد في حال تحريكه بحركة خالصة ، إذ ليس في الفطرة إطاقة ذلك وإنما حمل القائل على هذا القول : القياس منه على كيفية الإ شمام عند الوقف على أواخر الكلم . إذ يؤتى به هناك بعد سكون الحرف والفراغ منه ، وبين المكانين فرقانٌ غير مشكوك فيه على ما بينا .
وزعم آخرون أن حقيقته : أن يضم أوله ضما مشبعا ، ثم يؤتى بالياء الساكنة بعد تلك الضمة الخالصة ، وهو باطل ، لأن الضمة إذا أخلصت ومطط اللفظ بها انقلبت الياء بعدها واوا ، إذ لا تصح ياء بعد ضمة ، كما لا تصح ياء بعد كسرة .
وزعم قوم من أهل الأداء أن حقيقته الإشمام في ذلك : أن يشم أوله ضما مختلسا ، و هذا أيضا باطل ، لأن ما يختلس من الحركات و لا يتم الصوت به كهمزة بين بين وغيرها و لا يقع أبدا أولا ، وذلك لقربه بالتضعيف و التوهين من الساكن المحض ، إنما دخل الوهم على هؤلاء وعلى قوم من جهلة النحاة من أجل العبارة عنه بالإشمام ، وقد ذكرت مراد القراء بهذه التسمية وغيرها والغرض بهذاالإشمام الذي هو حركة مركبة من حركتين
ضمة و كسرة للدلالة على ها تين الحركتين في الأصل . أ . هـ فتح الوصيد في شرح القصيد 2/ 8

قال أبو شامة :" و المراد بالإشمام في هذه الأفعال : أن ينحى بكسر أوائلها نحو الضمة ، و بالياء بعدها نحو الواو ، فهي حركة مركبة من حركتين كسر و ضم " أ .هـ إبراز المعانى صـ32
قال المالقى "اعلم أن حقيقة هذا الإشمام أن تضم شفتيك حال النطق بكسرة القاف من " قيل" والغين من "غيض" والجيم من "جائ" فيخرج صوت الكسرة مشوبا بشيء من لفظ الضمة من غير أن ينتهي إلى الضم الخالص ، ويصحب الياء التي بعد هذه الكسرة شيء من صوت الواو من غير أن ينته إلى الواو الخالصة بل لا بد ظن أن يكون الغالب في النطق لفظ الكسرة ولفظ الياء ،ونظير ذلك الإمالة فإنك إذا أملت الفتحة والألف سرى مع الفتحة شوب من لفظ الكسرة ،ومع الألف شوب من صوت الياء من غير انتهاء إلي الكسرالخالص والياءالخالصة )ا0هـ

قال أحمد إبن محمد بن الجزرى في شرحه لمتن والده " طيبة النشر" : " والمراد بالإشمام هنا خلط الحركة بالحركة والحرف بالحرف فينحنى بالكسر نحو الضمة و بالياء بعدها نحو الوا و " أ. هـ صـ 168

و قال الضباع في إرشاد المريد " أي يشم ضما فيحركان أول الفعل بحركة تامة مركبة من حركتين إفرازا لا شيوعا ــ جزء من الضم وهو الأقل ويليه جزء من الكسر و هو الأكثر ــ و لذا تمحضت الياء بعده. " أ . هـ صـ 148


و قد ذكر كثير من القراء " الياء " من " قيل" و أخواتها من الحروف التي تترد بين مخرجين ، ارجع إلى متن الطيبى و السلسبيل الشافي وغيرهم من المتون و كتب التجويد في جعلهم الياء من قيل و أخواتها من الحروف الفرعية.
و السؤال هنا هل تتأثر الياء من إشمام حركة ما قبلها ؟
فكثير من قرائنا في زمننا يقرؤون بجزء الضم أولا ثم بالكسر بعد ذلك و لا يتعرضون للياء ، و بينما في كلام الأقدمين دلالة واضحة على أن الياء تتأثر . انظر إلى هذه العبارات : قال السخاوى :" و تميل الياء الساكنة بعدها نحو الواو قليلا إذا هي تابعة بحركة ماقبلها " . أي كما أن ما قبلها ممزوجة بين الضم والكسر ـ وكذلك الياء تكون ممزوجة بين الياء و الواو ـ أي لا هي ياء خالصة ولا هي واو خالصة و كذلك قال أبو شامة :" و بالياء بعدها نحو الواو" وكذلك قال ابن ا بن الجزرى 

والحقيقة أن أكثر القراء ينطقون الإشمام في الأول ولا يتعرضون للياء و أكثر من قرأت عليهم أقرؤونى بهذا الوجه و هو تقديم جزء الضمة الأقل على جزء الكسرة الأكثر ولا يتعرضوا للياء إلا الشيخ عبد الله الجوهرى كان ينطقها أي الياء بين الياء و الواو كما هو وصف القدامى للياء والشيخ حسنين جبريل ينطقها كذلك 

ولماذا جعلوا الياء من الحروف التي تتردد بين حرفين إذاً؟
وقد رأيت كثيرا من إخوانى عند الحديث عن هذا النوع من الإشمام ينكر أن للياء دخلا في هذا الإشمام . و ما عليه الأقدمون هو الأصوب ، و الله أعلم . 

و مما سبق يتبين لك أن هناك خلافا في المسألة ، و ما أرجحه – و الله أعلم – أن من ذهبوا إلى القول بتأثر الياء رأيهم أرجح لسبب أن كلمة" تمحضت" بالحاء المهملةــ تدور معانيها حول الخلوص " أي خلوص الشيء " قال في المعجم الوجيز 
(محض) فلانا الود أو النصح محضا أخلصه أياه و المحض كل شيء خلص حتى لا يشوبه شيء يخالطه وليس محض خالص لم يخالطه أ.هـــ
و على هذا يعنونه أن الياء تكون خالصه ــ أي ياء محضة ــ
و أظن أن الكلمة "تمحضت" بالخاء المعجمة ــ لأن معاني المحض ترجع إلى الحركة قال في المعجم الوجيز مخض الشيء مخضا حركه شديدا 
مخض اللبن – أخرج زبده فهو مخيض (ومخض الرأي : قلبه وتدبر عواقبه (تمخض ) اللبن : تحرك في الممخضة (تمخض الجبل فولد فأرا ) أ.هـــ و على هذا يكون المعنى – أن الياء تحركت الى الواو فأصبحت بين الياء و الواو و أظن أنه قد حدث تصحيف في الكلمة ، و هذا وارد و أجتزي إليك مثالا واحدا قال ابن جني " في مقدمة كتابه المحتسب عند الحديث عن شيخه أبي على الفارسى عندما أراد أن يكتب كتابا في القراءات الشاذة قال : (فاعترضت خوالج هذا الدهر دونه... ) ثم عقب المحقق قائلا : والخوالج الشواغل ، من خلج بمعنى شغل وانتزع وجذب . وفي الأصل حوالج بالحاء ، ولم نجد لها معنا مناسبا .
قلت : وقد وجدت الكلمة فى مقدمة الخصائص "خوالج " بالخاء
" فما المانع أن يكون حدث تصحيف ، و إلا فالقول بتأثر الياء واضح جدا 
و ما نسب إلى الصفاقسى بأنه قال " لا دخل للياء فليس بصحيح فكل ما في الأمر أنه شرح كيفية أتمام حركة القاف ، و لم يتعرض الى الياء 
فلربما سكت لشهرته كما في كلام القدامى و إليك كلامه بالنص:
وقيل معا : " قرأ هشام وعلى بإشمام كسره القاف الضم و كيفية ذلك أن تحرك ، القاف بحركة مركبة من حركتين ضمة و كسرة ، و جزء الضم مقدم و يليه جزء الكسرة ، و من يقول غير هذا فإما أن يكون ارتكب المجاز أو قال بما لا تحل به القراءة به ، و الباقون بكسرة خالصة أ.هـــــ قال أبوزرعة:الإشمام هو :" أن تنحو بالكسرة نحو الضمة فتميل الياء الساكنة بمدها نحو الواو قليلا إذ هي تابعة لحركة ما قبلها فيستعمله القراء و النحاة في نحو ( قيل وبيع ) " انظر حجةالقراءات لأبى زرعة:89 

و أنا لا أنكر القراءة الأخرى ، فالوجهان صحيحان و الله أعلم 

ولعل إخواننا علموا طريقتي في المسائل التي تكون 
من قبيل الهيئة فالخلاف فيها واسع و خاصة إ ذا كان الخلاف بين علماء معتبرين ولا نبدع أحدا .
وإلا فتعارض القولين في الياء واضح جداً . ثم إن كلام الأقدمين في غاية الوضوح بتأثر الياء . راجع كلامهم المتقدم .
أقول : إن هذا الكلام إنما هو اجتهاد منى لتقريب الأقوال والجمع بينها . فأنا لم أجد في كلام القدامى من يقول بعدم تأثر الياء - فإذا كان ولد الإمام ابن الجزرى في شرحه لمتن أبيه قال بتأثر الياء بوضوح وقد نوهت إلى كلامه لأنه أواخر القدامى . والله أعلم 

ملحق خاص بكيفية الوقف 

االوقف على حرف صحيح وليس قبله حرف مد 
مثل ( أن ألق ــ نعم العبد )
ففي " ألق" لك السكون المحض والوجه الثانى الروم
وفي " العبد" لك السكون المحض والوجه الثانى الإشمام والثالث الروم ويسمى هذا" بالوقف العارض للسكون"
2) الوقف على حرف صحيح وقبله حرف مد
مثل " العالمينَ ـــ الرحيـــــمِ ـــ نستعيــــنُ "
لك في " العــالمينَ " السكون المــحض مع القصــروالتوسط والإشباع وليس فيه روم ولا إشمام لأنه مفتوح
ولك في " الرحيــــــمِ " السكون مع القصر والتوســط والإشــباع والروم مع القصر 
و في " نستعـــينُ " السكون المحض مع القصر والتوسط والإشباع والإشمام مع القصر والتوسط 
والإشباع والروم مع القصــــر
ويسمــى هذا بالوقف الطبيعــى العــارض للســكون

3) الوقف على بدل عارض 
مثل " مئــابِ ــ مستهزءونَ ـــ خاسئينَ ــ ءالُ هارون "
كلمة" مئـــاب " لك السكون المحض مع القصر والتوسط والإشباع ولك الروم مع القصر 
وكلمتــى ( مستهزءون ــــ وخاسئين ) لك السكون المحض مع اللقصر والتوسط والإشباع فقط 
وكلمة " ءالُ " عند الوقف لك السكون المحض مع القصر والتوسط والإشباع 
والإشمام مع القصر والتوسط والإشباع والروم مع القصر 
ويسمـــى" بالوقف البدل االعارض للسكون " ـــ4ــ الوقف على حرف صحيح قبله حرف لين مثل ( من خوف - البيت 0"
هها مثل أوجه الوقف على الحرف الصحيح وقبله حرف ( مد ) 0 
فائدة : وجه القصر في اللين فيه خلاف منهم من قال بحركتين وقال بعضهم بمقدار زمن الحرف 
حيث لا مد في اللين وصلا ، وهذا الوجه يكون وجيها مع وجه الروم حيث إن الروم كالوصل 0 
قال الشيخ محمود خليل الحصرى " ...هذا وقد بينا فيما سبق أن عبارة النشر يفيد ظاهرها أن المراد بالقصر فى حرفى اللين حذف المد منهما مطلقا بحيث يكون النطق بهما عند الوقف كالنطق بهما عند الوصل إجراء لها مجرى الحروف الصحيحة ، 
وذهب بعضهم إلى أن المراد بالقصر فيهما حركتين كالقصر فى حروف المد إجراء لحرفى الين الذين بعدهما سكون عارض مجرى حرفى المد اللذينبعدهما سكون عارض تسهيلا للنطق بحرفى اللين لأن حذف المد منهما بالكلية عند الوقف يؤدى إلى ثقل النطق بهما ولايزول هذا الثقل إلإ بمدهما بمقدار حركتين .ا.هـ 207
5) الوقف على المتـــصل العارض 0
مثل ( السمـــاءَ ــــ السمـــاءِ ـــــ السمـــاءُ ) 
السماء - بالفتح - لك عند الوقف "التوسط "،وفويق التوسط ، والإشباع فقط . السماء ـ بالجرـ لك السكون المحض على التوسط وفويقه والإشباع ولك الروم بالتوسط فقط ـ إن كنت تقرأ بالتوسط وصلا ولا يجوز أن تأتى بالروم إلا على الوجه الذي تقرأ به .
والسماء ــ بالرفع ــــ الســكون المحـــض والإشمام وكليهما مع التوســط وفويـــق التوسـط ــوالإشباع والروم علــى التوســط
ملحوظة: لك سبعة أوجه إن وسطت المتصل 0
ولك خمسة أوجه إن قرأت بفويق التوسط في الوصل
ولك ثلاثة أوجه 'إن قرأت بالإشباع في الوصل
لأن الروم لا يكون إلا على وجه واحد وهو ما تقرأ به وصــلا
وقد تبيــن لك فســاد من يقول بأن فيه تسعة أوجه وقفا لأن هذه التســعة أوجه لا تأتى إلا مفصلة والوقف يحتاج الــى تفصيل ويسمى هذا " بالوقف المتصل العارض للســكون"
(6) الوقف على اللازم العارض
مثل " ولا تضار " لك الســكون المــحض وجهــا واحــدا مع المد المشــبع 0
ومن قرأ بالرفــع لك الســكون المحــض والإشمـام والروم0 ثـــلاث أوجــــــه
وفي مثـــل ( جــــآنٌ ) ثـــلاثة أوجــــه :
الســــكون المـــحض ، والإشــمــام ، والروم مع المد المشبــع 0

وكــــذلك ( تبشــــرون ) قــــرأ ابن كــثير بتشديد النون مع الكسرفلك على هذه القراءة الســكون المحــــض والروم مــع المد المشبــع ويســمى " بالوقف اللازم العارض للســـكون 
فائدة
قال أبوشامة :" فأما حركة نحو القاف من قوله تعالى " ومن يشاق الله" فترام وإن كانت حركة التقاء الساكنين لأن الأصل ’يشاقق’ فأدغم وحرك ،وسببه دوام مصاحبة الساكن المدغم وقفا ووصلا " ا.هـ 271 
قلت: "وأما يشاقق الله " فليس فيها روم لأن الحركة عارضة للساكنين وليس فيها دوام مصاحبة الساكن المدغم .
فــــــــصل في الــــهـــاءات:
ـــ هــاء التأنيث مثــل " جــــنة " ليـــس فيـــها روم ولا إشــــمام ولك الســـكون المحض مع إبـــدال التـــاء ـــ وصــلا ـــ هاء ـــ وقفــــا
ــ الهاء الأصلية ـــ أي من بنيـــة الكــلمة
مثــل " تنتــــه ــــ نفقــــه " وأشباههما لك فى الأول السكون والروم ــلأنها مكسورة ــ وفي الثانية لك السكون والإشمام والروم 
و تسمى بالوقف العارض للسكون 0
أما لفظ الجلالة يسمى بالوقف الطبيعى العارض0
ـــ أما الوقف على ما كان آخره مدا طبيعيا 
مثــل ( دنـــا ــ قـالوا ـــ الأيـــدى ) فيــوقف بالمـــد الطبيـــعى 
أي مـــــقدارحــركتين ـــ ويـســمى بالوقف الطبيعـــى 00000ولـــه صـــــور 
بالنســـبه للألف :
التنـــوين المنـــصوب : يوقـــف عليــها بالألــف ســـواء رســـمت الألـــــف مــــثل ( عليــما) أولم تــرســـم مثـــــل ( دعــــاء )وكـــذلك التنوين في الاســـم المقــــصور مطلــقا مثــــل ( عمـى ــــ مصـــغى ـــــ غـــزى) وكذلك ( ليكونا ولنســـفعا ) وهي نون توكيد خــفيـفة رســـمت بالألف ؛ وكذلك " إذا" المنـــون وكـــذلك ألـــف التــثنــية مثل ( عليهمــا ) والألف الأصــلية مثـــــــل ( دنـــــا )
وكذلـك الظـــنونــا ـــ الرســـــولا ــــ الســبيلا ــــ قواريــــرا ) مــوافقــة لـــرؤوس الآيــات وكــذلك 
ألف ( أنــا ــــ ولكنـــا ) بالكهــــف وأصـــلها ( لكن أنــا ) حذفت الهمزتـــخفيفا ــ فالتــقى مثـــلان صــغير ــ نــــون ( لــكن) الخفيفة ونون( نا ) فأدغما وكل ذلك يوقف عليها بالأ لف وسلا سلا 
مثله بالألف بخلف عن حفص وقفا 0 
فائدة:الألف التي عليها دائرة صغيرة مثل( قالواْــءامنواْــ هاجرواْ) 
لا يوقف عليها بالألف ويوقف عليها بما قبل الألف ــ أي بالواو ــ كما في الأمثلة 0 
أ لف (أنا ) بها لغتان إذا وقعت بين متحركين وصلا : إثباتهاوحذفها في الوصل لجميع القراء ، إلا ما كان من نافع إذا كان بعدها همزة قطع مضمومة أو مفتوحة فيثبت الألف وصلا وقالون بخلف عنه 
في همزة القطع المكسورة وأبوجعفر بلا خلاف في جميع أنواع الهمزات 
وكذا ابن عامر وأبو جعفر ورويس في لكنا ( بالكهف ) فقط بإثبات الألف 
أما الوقف على (أ نا) فيها ثلاث لغات : " أنْ " ساكنة النون أو" أنه "ــ بهاء السكت ــ أو" أنا" بالألف 
وهذا الأخير ما اختاره القراء وقفا 0 
ـــ أما بالنسبة ( للواو و الياء ) يوقف على كل ما رسم في المصحف 0
( بالواو أو بالياء ) يوقف عليها بالواو أو الياء 0 
فائدة : بعض الكلمات رغم عدم رسمها با لياء في المصحف وجد فيها الخلاف بين الوقوف با لياء 
أوبحذفها مثل0 ( يستحى ) فهي مرسومة بياء واحدة ولكن يوقف عليها بياءين وهذا بلا خلا ف0
وكذالك ( ءاتان ) ففيها وقفا ، وقف حفص بالياء وبحذفها بحسب الطريق الذي يقرأ به 0
وكذلك ( يحيى - لمحى ) إذا كان بعدها محرك فلا خلا ف في الوقف عليها بياءين مثل 
( يحيى ويميت ) 0
أما إذا كان بعدها ( ساكن ) مثل ( يحيى الموتى - لمحى الموتى ) فذهب بعض القراء إلى الوقف بياء واحدة ، وذهب بعضهم إلى الوقف بياءين ولكل فريق أدلة ليس محل بسطها في هذا المقام 0 

وهذا ما من الله به علينا وهو حسبنا ونعم الوكيل 

والسلام عليكم ورحمة الله

أبو عمر عبد الحكيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق